تونس 9 أوت 2010 (وات) - أبرزت السيدة نزيهة زروق عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي، النائبة الثانية لرئيس مجلس المستشارين، المكانة المتميزة التي تحتلها المرأة التونسية صلب الأسرة والمجتمع وفي الحياة العامة، مقارنة بنظيراتها في بقية دول العالم، بفضل الارادة السياسية التي جعلت من مسألة النهوض بأوضاع المرأة، خيارا استراتيجيا ورهانا حضاريا يتعين كسبه من أجل دفع مسار التنمية الشاملة والمستديمة. وبينت لدى اختتامها، عشية اليوم الاثنين بالعاصمة، أشغال الندوة الوطنية للمرأة القيادية، حول موضوع /المرأة في مواقع القرار .. مكاسب الحاضر وتحديات المستقبل/، أن صدور مجلة الأحوال الشخصية إبان الاستقلال، مثل مكسبا حضاريا هاما لفائدة المرأة والأسرة وكذلك اللبنة الاولى التي أسست لرصيد ثري ورائد من التشريعات والاليات والاصلاحات الرامية إلى دعم حقوق المرأة وتعزيز أدوارها ومكاسبها والارتقاء بها إلى مرتبة الشريك الفاعل للرجل، في مختلف المواقع والمجالات، بما في ذلك الحقل السياسي. وثمنت عضو الديوان السياسي النقلة النوعية التي تحققت لفائدة المرأة التونسية منذ التغيير، بفضل المشروع المجتمعي الحداثي الذي أرساه الرئيس زين العابدين بن علي، إيمانا من سيادته بأن كرامة المجتمع من كرامة المرأة وأن لا تنمية في ظل تهميش المرأة وتغييبها عن حركة الفعل والانجاز. وأوضحت أن المكانة المرموقة التي تحظى بها المرأة اليوم في تونس، تستند إلى مرجعية فكرية كرستها موءتمرات التجمع وأدرجتها ضمن أولويات نشاط الحزب واعتبرت المرأة جزءا لا يتجزأ من القوى الحية المساندة لجهود التنمية ومسار التطوير والتحديث الذي تعيشه تونس التغيير. كما لاحظت أن البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/ يفتح آفاقا أرحب أمام المرأة للمشاركة في الشأن العام ومساندة التوجهات والخيارات الوطنية والاضطلاع بدور حيوي في مختلف المواقع والاستفادة القصوى مما تتحلى به من كفاءة ونضج سياسي وروح وطنية ونضالية عالية، قصد المساهمة باقتدار في رفع تحديات المرحلة القادمة ومزيد الارتقاء بتونس على درب الرفاه والازدهار، معربة عن ارتياحها لحضور المرأة المتنامي في مختلف مكونات المجتمع المدني ولاسيما صلب هياكل التجمع الذي يزخر بالقيادات والكفاءات النسائية. وحثت السيدة نزيهة زروق المرأة التونسية على المساهمة الفاعلة في تجسيم الخيارات والاهداف الطموحة التي تضمنها البرنامج الرئاسي 2009-2014 من أجل إثبات كفاءتها ووعيها العميق بالمسؤوليات الموكولة إليها وجدارتها بالثقة والاحاطة الموصولين اللذين ما انفك يوليهما لها رئيس الدولة. ودعت إلى الاقتداء بحرم رئيس الجمهورية السيدة ليلى بن علي التي تميزت رئاستها لمنظمة المرأة العربية باقرار جملة من المبادرات الرائدة لفائدة المرأة في المنطقة، بما عزز الصورة المشرفة للمرأة التونسية في المحافل الاقليمية والدولية. وحضر الجلسة الختامية بالخصوص كل من وزيرة شوءون المرأة والاسرة والطفولة والمسنين وكاتبة الدولة المكلفة بالنهوض الاجتماعي والامينة العامة المساعدة المكلفة بالمرأة إلى جانب رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية ورئيسة المنظمة التونسية للأمهات.