أخبار تونس – 4 أسابيع فقط تفصل بوابة الصحراء التونسيةدوز عن موعد استقبال عشاقها وتثبيت خيامهم بمناسبة الدورة 43 للمهرجان الدولي للصحراء التي تتزامن هذه السنة مع مائوية المهرجان الذي انطلق قبل نحو 100عام . وستقام الدورة الحالية من 23 إلى 26 ديسمبر المقبل و التي من المنتظر أن تتضمن ألوانا فنية جديدة تستجيب لذائقة الجمهور وتثري المشهد السياحي الثقافي والصحراوي بتونس. وحسب برنامج المهرجان ستفتتح فعاليات الحدث الذي يسجل مشاركات دولية من ليبيا والجزائر والأردن ومصر وفرنسا مع حضور مرتقب للسعودية والكويت وروسيا، بعرض فرجوي بعنوان "قوافل الذاكرة" من إخراج صالح الصويعي المرزوقي ونص الشاعر جمال الصليعي وذلك بساحة الألعاب حنيش التي ستحتضن نفس العرض في حفل الاختتام. وخلافا للعادة سيكون الدخول الى هذه الساحة لأول مرة بمقابل رمزي لمتابعة عروض ذات طابع صحرواي وبدوي صنعت شهرة المهرجان مثل معارك الإبل والقافلة والصيد بالسلوقي والعرس التقليدي وكرة المعقاف وسلسلة من عروض الفنون الشعبية. وسيتضمن البرنامج كذلك تنظيم ماراطون دولي للمهاري بمشاركة تونس والجزائر وليبيا ومصر وفرنسا، وستقام سهرات فنية بدار الثقافة محمد المرزوقي من بينها سهرة "النجمة" للفنان البدوي رضا عبد اللطيف وسهرة من ليبيا الى جانب عرض مسرحية "العائلة" لنعيمة الجاني والصادق حلواس ودرصاف مملوك . وفي إطار الاحتفال بالسنة الدولية للشباب خصصت مسابقة الشعر الشعبي التي تعد من الفقرات القارة للمهرجان محور المسابقة لموضوع "الشباب وتجذير القيم الوطنية" ويشارك فيها حوالي 50 شاعرا من مختلف جهات الجمهورية الى جانب شعراء من دول عربية. وفي جانب آخر يحتضن متحف الصحراء بدوز معرض صور فوتوغرافية بعنوان "المهرجان...صور في الذاكرة" وهو رحلة عبر تاريخ المهرجان من خلال أعمال فوتوغرافية لأجيال من المصورين كما سيتم تقديم مجموعة من الإصدارات الجديدة حول مدينة دوز وهي "صحراء...حبات الحرير" للمصورة الفرنسية كاترين دراسار و"دوز...ذاكرتي" لنور الدين بالطيب و" من رمل .. ومن نور" للكاتبة الفرنسية كاترين ستول سيمون التي أصدرات كتابا مشتركا مع الكاتب نورالدين بالطيب بعنوان "دوز...رؤى متقاطعة". ومن الفقرات المبرمجة في المهرجان تنظيم معرض تجاري وهو يعد من أكبر المعارض في الجنوب فضلا عن اقامة معرض للصناعات التقليدية للتعريف بالمنتوجات التقليدية والمنتوج التراثي المادي الذي يزخر به الجنوب التونسي. وسيكون للأطفال نصيب في المهرجان حيث تمت برمجة عرضين مسرحيين للأطفال لفيصل بالزين وسهام مصدق إلى جانب إقامة عروض تنشيطية يومية بشوارع وساحات المدينة، كما ستنتظم ورشة في الخط العربي يديرها الحروفي المغربي كريم جعفر. يذكر ان المهرجان انطلق سنة 1910 تحت اسم "عيد الجمل" واقتصر آنذاك على تنظيم ماراطون وألعاب شعبية وأقيمت الدورة الأولى للمهرجان بعد الاستقلال سنة 1967 وفي سنة 1981 أصبح المهرجان دوليا بمشاركة دول عربية وافريقية لتكون صحراء دوز ملتقى للثقافات والحضارات ووجهة جذابة اختارها كبار السينمائيين لتصوير أفلامهم.