أخبار تونس - قامت بعثة اقتصادية متعددة الاختصاصات من تونس بزيارة إلى جمهورية الغابون خلال الفترة من 22 إلى 26 نوفمبر 2010. وترأس هذه البعثة السيد الصادق فيالة المنسق العام لعلاقات التعاون الاقتصادي مع البلدان الافريقية الذي بالمناسبة لقاءات مع عدد من أعضاء الحكومة الغابونية تناولت بالخصوص واقع التعاون بين البلدين في شتى المجالات والسبل الكفيلة بتعزيزه وتنويعه. وعبر المسؤولون الغابونيون بالمناسبة عن إعجابهم وتقديرهم للسياسة الحكيمة والمتبصرة للرئيس زين العابدين بن علي والتي جعلت من تونس مثالا يحتذى به، معربين عن رغبتهم في الاستفادة من التجارب والخبرات التونسية في جميع الميادين. وفضلا عن هذه اللقاءات، تم تنظيم منتدى الأعمال التونسي الغابوني الذي افتتح أشغاله كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الغابوني والسيد الصادق فيالة. وجدد المسؤول الغابوني إعجابه بالمكاسب والنجاحات التي حققتها بلادنا، وحث رجال الاعمال والمسؤولين في بلاده الجانب الغابوني على الاستفادة من التجارب والخبرات التونسية في مختلف المجالات. من ناحيته لاحظ وزير التجارة الغابوني أن تونس بلغت مرحلة متقدمة من التطور بوأتها مكانة متميزة داخل القارة الافريقية وخارجها، مشيرا إلى أن الغابون حريص على دعم وتعزيز مجالات التعاون مع تونس. كما أكد أن البعثة الاقتصادية التونسية ستمثل محطة هامة في سبيل تعزيز المبادلات التجارية بين البلدين. وأبرز السيد الصادق فيالة، من جانبه، أهمية البعد الإفريقي في سياسة تونس الخارجية وحرصها الدائم على دعم وتعزيز التعاون الافريقي – الافريقي، منوها في ذات السياق بمتانة العلاقات التي تجمع تونس والغابون، بفضل التعليمات السامية للرئيس زين العابدين بن علي وحرص سيادته على تطوير التعاون الثنائي. كما دعا إلى ضرورة تكثيف هذا التعاون وتنويعه حتى يرقى إلى مستوى علاقات البلدين، لاسيما في ضوء ما يوفرانه من إمكانيات في كل المجالات. يذكر أن هذا المنتدى مثل مناسبة تم خلالها تقديم عروض حول الوضع الاقتصادي وإمكانيات الاستثمار بالغابون وحول تطوير تنمية المبادلات التجارية بين تونس وهذا البلد الإفريقي الشقيق. وعلى هامش اللقاءات أجرى رجال الأعمال وممثلو المؤسسات والهياكل الوطنية عديد اللقاءات والاتصالات وجلسات العمل في العاصمة الغابونية لتشخيص فرص إقامة مشاريع شراكة في مجالات التجارة والخدمات والتعاون وغيرها من الميادين.