تحت عنوان “اضاءة والهام” يقيم الفنان التشكيلي والنحات التونسي البشير الزريبي معرضه بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة من 4 الى 18 مارس الجاري.ويحتوي المعرض على 28 منحوتة يربط بينها عنصر الحركة الذي ادخله هذا النحات على ابداعته الفنية فجاءت منحوتة”الحصان الذي يريد ان يطير” و”الام التي تساعد ابنها” وغيرها من الاعمال التي استلهمها البشير الزريبي من الاسطورة والحكايات الشعبية والشخصيات التاريخية البارزة على غرار المنحوتة النصفية لشخصية “حنبعل” التي تصدرت المعرض. ويغلب على هذه الاعمال الطابع التجريدي اذ تترك للمتامل فيها حرية تصنيفها وتاويل مقاصدها استنادا الى الاشكال الملتوية والاحجام المتفاوتة والحركة التي يضفيها هذا النحات المبدع على قطعه التشكيلية من حيث تطويع المواد المستعملة لارادته في التعبير. وتتميز المنحوتات المعروضة بتنوع المواد التي صيغت بها على غرار الخشب والمرمر والجبس والحجر مما يضفي عليها طابعا متفردا اختص به البشير الزريبي الذي يفرد الطفل بحيز من منحوتاته يصيغها في شكل متسلسل وبوضعيات مختلفة تمثل مراحل الحياة التي يعبر عنها”كلنا اطفال ولكن الوقت هو الذي ينحت فينا”. يذكر ان للبشير الزريبي العديد من المعارض التي شارك بها داخل تونس وخارجها وخاصة في كندا وفرنسا حيث تاثر حسب قوله بثلة من النحاتين الفرنسيين المعروفين امثال ميشال اونج واوغست رودان.