أخبار تونس - انتظمت بتونس العاصمة يوم 30 نوفمبر 2010 ندوة وطنية حول الخطة التي قررت وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين اعدادها لادماج مقاربة النوع الاجتماعي وذلك بمشاركة خبراء في الميادين ذات الصلة وممثلين عن عديد الوزارات والهياكل المعنية. وتندرج الخطة في اطار مشروع النوع الاجتماعي ومقاومة العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي ينجز بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية، وهي تهدف إلى تقديم تجربة الوزارة في مجال ادماج مقاربة النوع الاجتماعي وتشريك الوزارات المعنية بهذه الخطة قصد اعداد وانجاز خططها القطاعية وادماج هذه المقاربة في سياساتها وبرامجها ومشاريعها. ولدى اشرافها على افتتاح أشغال الندوة بينت السيدة ببية بوحنك شيحي وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين ان تحقيق النجاعة المنشودة من اعتماد مقاربة النوع الاجتماعي يرتبط باندراجها ضمن تمش منهجي متكامل يهدف إلى مأسسة هذه المقاربة ويأخذ في الاعتبار شمولية القضايا المتصلة بتنمية أوضاع المراة. كما أبرزت الوزيرة ريادة تونس في اعتماد المفاهيم والمنهجيات المتطورة لمقاربة النوع الاجتماعي باعتبارها اداة ضرورية لرصد تطور أوضاع المرأة وبلورة البرامج والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية من منظور المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين،مؤكدة ان قرار رئيس الدولة ضمن البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" المتعلق بتعميم المقاربة حسب النوع الاجتماعي على مختلف السياسات والبرامج ذات الصبغة الاجتماعية في أفق 2014 ارتقى بهذا التوجه إلى مستوى الخيار الوطني الاستراتيجي. ويشمل برنامج الندوة مداخلات حول مسار ومنهجية اعداد وزارة شؤون المرأة خطة ادماج مقاربة النوع الاجتماعي والخطة الوطنية لمأسسة النوع الاجتماعي إلى جانب الأدوات العملية لإدماج هذه المقاربة في التخطيط والبرمجة وتقديم الممارسات العالمية الجيدة في المجال من خلال تجربة المجر. وكانت وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين بمعية وزارة التنمية والتعاون الدولي قد ساهمت في اعداد خطة وطنية وخطط قطاعية لاعتماد هذه المقاربة خلال الفترة 2010 – 2012 علاوة على اعداد دليل عملي لادماجها في التخطيط والبرمجة والشروع في تكوين المكونين في الاختصاص على المستويات القطاعية والجهوية والمحلية. ومن المنتظر أن تشهد سنة 2011 في هذا المجال انجاز مشروع بالتعاون مع المعهد الوطني للاحصاء لتعميم انتاج وتحليل المعطيات حسب النوع الاجتماعي وتعزيز دور مركز البحوث والدراسات والتوثيق حول المرأة "الكريديف" على مستوى تطوير احصاءات النوع الاجتماعي في تونس. و حضرت هذه الندوة رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية ورئيس بعثة الأممالمتحدةبتونس السيد محمد بلحوسين الذي ثمن ما تبذله تونس من جهود للنهوض بأوضاع المرأة ودعم مكانتها في الأسرة والمجتمع مبينا أن هذه الجهود ارتقت بالتجربة التونسية في المجال إلى مرتبة النموذج على مستوى العالم العربي.