كانت افاق النهوض بعلاقات التعاون بين تونس والبيرو محور جلسة عمل عقدها اليوم الاربعاء بتونس العاصمة السيدان كمال مرجان وزير الشوءون الخارجية وخوزي انطونيو غارثيا بيلوندي وزير العلاقات الخارجية في البيرو المبعوث الخاص لرئيس البيرو الان غرسيا بيريث الى الرئيس زين العابدين بن علي. واتفق الوزيران بالمناسبة على ضرورة مزيد تعزيز العلاقات السياسية والنهوض بالتعاون الثنائي سيما عبر تنويع المبادلات التجارية وتعزيزها. وابرزا في هذا السياق اهمية تنظيم بعثات رجال اعمال من الجانبين قصد استكشاف مجالات جديدة للتعاون والتعريف بصورة افضل بالامكانيات والتشجيعات والحوافز التي توفرها تونس للمستثمرين الاجانب. ولدى تطرقهما الى القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، عبر السيد كمال مرجان ونظيره بالبيرو عن الارادة المشتركة لدعم التعاون بين بلدان الجنوب في اطار مجموعات اقليمية. وذكر وزير الشؤون الخارجية بالموقف المبدئي لتونس ومساندتها للحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني مبرزا وجوب وضع حد لبناء المستوطنات الاسرائيلية ورفع جميع العراقيل التي تحول دون استئناف مفاوضات السلام. وتولى الوزيران اثر ذلك خلال موكب رسمي التوقيع على مذكرة تفاهم تتعلق باقامة مشاورات سياسية بين وزارتي الشؤون الخارجية للبلدين وكذلك على الاتفاق المتعلق بالغاء التاشيرات بالنسبة لاصحاب جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة وللخدمات. وبين الوزير الضيف في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء ان اللقاء مكن من استعراض تطور الروابط القائمة بين البيرو وتونس ومن تدارس افاق النهوض بالعلاقات القائمة بين العالم العربي وامريكيا الجنوبية على نطاق اوسع استعدادا للقمة الثالثة بين العالم العربي وامريكا الجنوبية التي ستلتئم في فيفري 2011 بليما. واضاف يقول "لقد جئت كذلك الى تونس لتشجيع القطاع الخاص التونسي على زيارة ليما التي ستحتضن على هامش هذه القمة لقاء بين مستثمرين ورجال اعمال خواص من البلدان العربية ومستثمرين من امريكيا الجنوبية".