رئيس الجمهورية يشرف على حفل تخرّج الدفعة الخامسة والخمسين للأكاديميات العسكرية الثلاثة بفندق الجديد    محكمة الاستئناف تحط من العقاب في حق وديع الجرئ الرئيس السابق للجامعة التونسية لكرة القدم    ترامب ينشر فيديو استفزازيا أرفقه بأغنية "قصف إيران"    إيران بصدد مقاضاة غروسي بتهمة التجسس    إيران.. إعدام 3 جواسيس جندهم "الموساد" لاغتيال شخصية بارزة    كأس العالم للأندية: تقييم لاعبي الترجي الرياضي في مواجهة تشيلسي الإنقليزي    الترجي ينهزم أمام تشلسي و يغادر كأس العالم للأندية (فيديو)    كأس العالم للأندية: الترجي الرياضي ينهزم أمام تشيلسي الإنقليزي .. ويغادر مرفوع الرأس    فلورونس باستي، ممثلة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة بتونس وليبيا ل«الشروق»    كميات الحبوب المجمعة تتخطي 6.1 مليون قنطار    إصرار على المحاكمة الحضورية ... تأجيل محاكمة المتهمين في قضية التآمر على أمن الدولة 2    الإعلامي وليد التليلي في ذمة الله: وداعا «عازف الليل»    كأس العالم للأندية: التشكيلة الأساسية للترجي الرياضي في مواجهة تشيلسي    في افتتاح المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون .. فلسطين تحلق في سماء قرطاج    نابل: استعدادا للاحتفال برأس السنة الهجرية .. نابل تتزيّن ب«عرائس السكّر»    علامات خفية للجلطة الدماغية الدقيقة    هيئة السّلامة الصّحية بالمنستير تدعو لعدم شراء الأسماك من خارج المحلات المراقبة    وزارة الخارجية تعين الوزير المفوض خارج الرتبة صلاح الصالح رئيسا لبرنامج العمل القنصلي    للمتفوقين في البكالوريا: هذه مواعيد فتح باب التسجيل للتوجيه الجامعي    تعزيز الربط الجوّي مع دول عربية    أين وصلت الاستعدادات لتنظيم اليوم الوطني لتونس في 'أكسبو أوساكا 2025 'باليابان؟    وزارة الشؤون الخارجية تعين الوزير المفوض خارج الرتبة صلاح الصالحي رئيسا لبرنامج العمل القنصلي وتفتح 17 مناظرة داخلية بالملفات    خبير يدعو إلى مراجعة سياسات قطاع زيت الزيتون والانفتاح على أسواق جديدة    بورصة: إتفاق على مستوى المبدأ لقبول أسهم "تأمينات البنك الوطني الفلاحي" بالسوق الرئيسية    تونس/فرنسا: توقيع مذكرة تفاهم في قطاع الطيران    عاجل/ كمين غزّة: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الاحتلال وآخرين مفقودين    تعاون تونسي مصري لتأمين الأدوية والتجهيزات الطبية    وزير التربية يزور مركز اصلاح امتحانات شهادة ختم التعليم الاساسي ويدعو ال ضمان مبدأ تكافؤ الفرص    التشكيلة المحتملة للترجي في مواجهة تشيلسي.. #خبر_عاجل    رئيس الدولة للجيش الوطني: أنتم سدّ منيع وجدار صلب.. #خبر_عاجل    افتتاح معرض "الأسبو" للتكنولوجيا والتجهيزات وسوق البرامج على هامش الدورة 25 لمهرجان اتحاد إذاعات الدول العربية    وزارة الشؤون الثقافية تنعى الإعلامي وليد التليلي    الأمين السعيدي روائي ام فيلسوف؟    بدّل طريقة تفكيرك.. تتبدّل حياتك! كيفاش يكون التفكير الإيجابي سرّ نجاحك؟    توزر: تقدّم هامّ في أشغال إعادة تهيئة وحدتين سياحيتين مغلقتين بتوزر وتمغزة وتوقّعات بافتتاحهما مع بداية الموسم الشتوي    الليلة: السماء قليلة السّحب والبحر هادئ    تحذير صحي: لماذا يجب التوقف فورًا عن استخدام الهاتف في هذا الوضع اليومي؟    هذا ما سيحدث لجسمك إذا توقفت عن التدخين لمدة 7 أيام فقط!    المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون: افتتاح معرض للتكنولوجيا والتجهيزات وسوق البرامج    الرابطة الدولية للنشر المستقل تعلن من تونس عن "خارطة السياسات العمومية للكتاب في العالم العربي"    هذا ما يفعله تخطّي وجبة الإفطار لاجسامنا..    جندوبة: محمد أيوب ورغي يتحصّل على أعلى معدل في شعبة علوم تجريبية    عطلة بيوم بمناسبة رأس السنة الهجرية    العراق يفتح الأجواء أمام حركة الملاحة الجوية الدولية    إيران: اعتقال 6 جواسيس في همدان    9 آلاف لدغة عقرب في تونس خلال سنة فقط: أحمي روحك ودارك قبل فوات الأوان!    ايران تنفي إطلاق صواريخ على الكيان بعد بدأ وقف إطلاق النار..#خبر_عاجل    نوفل الورتاني يعود إلى موزاييك أف أم مديرًا للبرمجة ويطلق برنامجًا جديدًا    بلاغ هام لوزارة المالية..#خبر_عاجل    غدا.. تحرّي هلال شهر محرم…    ''الكونترول'':كيف تعرف المواد التي يجب عليك إعادتها في دورة المراقبة؟    دولة عربية تدخل في سباق لاستضافة مونديال الأندية 2029    الترجي يُمثل تونس في مواجهة العمالقة: تشيلسي أول التحديات...تفاصيل    بعد القصف الايراني: تونس تعبر عن تضامنها مع قطر..    بينهم ثلاثة عرب... انتهاء مشوار 11 نادياً في مونديال الأندية 2025    في الصّميم .. تونس.. الترجي وأمريكا    أولا وأخيرا: «باي باي» أيها العرب    أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مائدة مستديرة حول “حقوق المرأة في تونس .. ملاءمة التشريع التونسي مع الاتفاقيات والقرارات الأممية”
نشر في أخبار تونس يوم 11 - 12 - 2010

أخبار تونس – أكد أعضاء في الحكومة و نواب و مسؤولون حكوميون شاركوا في المائدة المستديرة التي نظمتها يوم 10 ديسمبر 2010 المنظمة التونسية للأمهات حول موضوع "حقوق المرأة في تونس .. تلاؤم التشريع التونسي مع الاتفاقيات والقرارات الأممية" وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى 62 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وباليومين الوطنيين للتضامن والأسرة ،أن تونس تعتبر حقوق الإنسان حلقة لا تنفصم عراها عن المنظومة الدولية لحقوق الإنسان، وابرز دليل على ذلك الإجراءات والمبادرات التي اتخذها الرئيس زين العابدين بن علي والتشريعات والآليات التي تم وضعها لتعزيز مقومات هذه الحقوق سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا.
فمن جهتها أكدت السيدة ببية بوحنك شيحي، وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين، لدى اختتامها أعمال هذه المائدة المستديرة انخراط تونس بكل إرادة وريادة في المسار الدولي الراعي لحقوق المرأة بعد أن قطعت أشواطا هامة في مجال النهوض بحقوق المرأة وتعزيزها والدفاع عنها في ضوء المواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية المناصرة لها.
وشددت على أن تونس تستند في رؤيتها للنهوض بالمرأة إلى رؤية إصلاحية رائدة وإرادة سياسية ثابتة حيث مثلت المرأة في فكر الرئيس زين العابدين بن علي ،وفي إطار منهجه الإصلاحي، حصنا من حصون الحداثة وجزءا لا يتجزأ من مشروع مجتمعي حضاري كرس مفهوما ديناميكيا للتكافؤ في الفرص بين الجنسين وارتقى بالمرأة إلى منزلة الشراكة الكاملة للرجل.
وأكدت أن إشعاع المقاربة الوطنية في مجال النهوض بالمرأة قد برز في أبهى صورة من خلال رئاسة السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية لمنظمة المرأة العربية، مبينة أن سيدة تونس الأولى جسمت، منذ تسلمها رئاسة هذه المنظمة بداية مارس 2009 ،إرادة قوية في طرح مبادرات علمية واعتماد تصورات وبرامج وخطط وآليات جديدة حتى تدخل المنظمة طورا جديدا وجهته النهوض بحقوق المرأة العربية والارتقاء بدورها في تنمية مجتمعاتها.
أما السيدة سيدة العقربي، رئيسة المنظمة التونسية للأمهات، فأشادت في كلمة قبل ذلك بالمقاربة الشمولية والكونية لمنظومة حقوق الإنسان في تونس التي أرسى دعائمها الرئيس زين العابدين بن علي وبحرص سيادته على صون جميع مكوناتها بما أهل التجربة الوطنية لأن تمثل نموذجا يحتذى إقليميا ودوليا.
من جهته، أوضح السيد رضا خماخم،المنسق العام لحقوق الإنسان بوزارة العدل وحقوق الإنسان،أن نضال تونس ضد كل أشكال التمييز هو نضال ضارب في التاريخ أسس له عديد المصلحين والمفكرين ليتدعم بجلاء ووضوح في عهد التغيير الذي ارتقت قيادته بمنظومة حقوق الإنسان إلى مرتبة دستورية.
وأبرز السيد الصحبي القروي،النائب الأول لرئيس مجلس النواب، في كلمته المكانة العالية والحظوة الكبيرة التي تتمتع بها المرأة في تونس مما أهلها لأن تبلغ مراتب قيادية في المجتمع وجعل منها المثال والقدوة للمرأة العربية.
من ناحيته اعتبر السيد محمد بن عبدالله، الأمين العام المساعد للتجمع الدستوري الديمقراطي المكلف بالمنظمات والجمعيات ، مراهنة الرئيس زين العابدين بن علي على المرأة في مشروعه المجتمعي ترجمة لإيمان سيادته بكفاءة المرأة وجدارتها بالأدوار الموكولة إليها في مختلف أوجه الحياة الوطنية السياسية منها والتنموية.
وكان السيد كمال مرجان، وزير الشؤون الخارجية، قال في افتتاح أشغال هذه المائدة المستديرة إن الإصلاحات التي عززت حقوق المرأة ومكاسبها في تونس، أتاحت اليوم للمرأة أن تتبوأ مكانة رفيعة في الأسرة والمجتمع وفي مواقع القرار وساحات الإنتاج كشريك كامل للرجل.
وأبرز الوزير إيمان الرئيس زين العابدين بن علي بأن الرجل والمرأة يظلان، على حد سواء، غاية التنمية ووسيلتها في تونس العهد الجديد، مشيرا إلى أن رئيس الدولة قد أفرد قضية النهوض بالمرأة وصيانة حقوقها ببند قار في مختلف برامجه الانتخابية ومنها البرنامج الرئاسي للفترة 2009-2014 والذي خص المرأة بمحور تحت عنوان (المرأة التونسية رمز أصالة وعنوان حداثة).
كما ذكر بالإجراءات التي أذن بها الرئيس بن علي، في خطابه بمناسبة الذكرى 23 للتحول، تعزيزا للمساواة بين الجنسين باعتبارها مبدأ من مبادئ الدستور، مؤكدا أنه بفضل المشروع المجتمعي للتغيير، تحقق الانسجام التام للتشريع الوطني مع المواثيق والقرارات الدولية، بما كرس على أرض الواقع الإرادة السياسية الثابتة لسيادة الرئيس في الارتقاء بحقوق المرأة إلى أعلى المراتب.
من ناحية أخرى، لاحظ السيد كمال مرجان أن شخصية المرأة التونسية التي تجمع بين الأصالة والحداثة والتي تقدم السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية، صورة ناصعة عنها، أصبحت مثالا تتطلع إليه المرأة في الوطن العربي والإسلامي وترنو إلى أن تستلهم منه مقومات وأسباب انطلاقتها وتحررها.
وأكد أن رئاسة السيدة ليلى بن علي لمنظمة المرأة العربية تعد رئاسة نشيطة وعملية، أفرزت مقترحات ومبادرات عالية القيمة على غرار مبادرة إنشاء لجنة المرأة العربية للقانون الدولي الإنساني والتي أرادت منها أن تكون "رافدا للجهود العالمية والإقليمية والوطنية الهادفة إلى الدفاع عن القانون الدولي الإنساني والحث على احترامه ونشر ثقافته لفائدة المرأة".
وبين الوزير أن هذه المبادرة تجد أسسها في عدة مؤتمرات وقرارات أهمها القرار الأممي 1325 الذي قامت تونس بدور فاعل في المصادقة عليه من قبل مجلس الأمن في أكتوبر 2000 وهو قرار يحث على دعم مشاركة المرأة على كافة الأصعدة في صنع القرار وفي عمليات حفظ السلام وحماية حقوقها خاصة خلال النزاعات المسلحة.
وخلص الوزير في كلمته إلى أن تدخلات الدولة والمؤسسات الحكومية تبقى في حاجة دائمة إلى تضافر جهود كل مكونات المجتمع، لاسيما المجتمع المدني للمساهمة في نشر وتكريس المساواة بين الرجل والمرأة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.