أخبار تونس - في إطار رئاسة تونس لمنظمة المرأة العربية والبرنامج الاحتفالي باليوم الوطني للأسرة الموافق ليوم 11 ديسمبر 2010، عقد المجلس الوطني للمرأة والأسرة والمسنين بتونس اجتماعه الدوري الثالث لسنة 2010 الذي خصص لمتابعة تقدم انجاز الأهداف المعلنة ضمن النقطة السابعة من البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات". وعقب مناقشة تقريري تونس الدوريين الخامس والسادس حول اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وتنفيذ التوصيات الرامية الى مزيد تفعيل الدور الاستشاري للمجلس الوطني للمرأة والأسرة والمسنين، عبر ممثلو الوزارات المعنية والهياكل الوطنية ومكونات المجتمع المدني الذين حضروا الاجتماع عن اعتزازهم بالمكانة التي يحتلها الكيان الأسري في السياسة الاجتماعية الوطنية لاسيما من خلال الأهداف الواردة في البرنامج الرئاسي. وأكدت السيدة ببية بوحنك شيحي وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين بالمناسبة أن الاحتفال باليوم الوطني للأسرة لهذه السنة الذي وضع تحت إشراف رئيس الدولة وكان شعاره "التماسك الأسري قوام الوئام الاجتماعي" قد جاء منسجما مع الأهداف الرائدة التي خص بها سيادته كافة أفراد الأسرة في برنامجه الرئاسي"معا لرفع التحديات"، مشددة علىان الوزارة تعمل على انجاز الأهداف الواردة ضمن المحور السابع للبرنامج الرئاسي "المرأة التونسية رمز الأصالة وعنوان الحداثة، والأسرة عماد التماسك الاجتماعي" حيث تولت الوزارة هذه السنة تنفيذ دراسة حول مشاركة المرأة في الحياة العامة للوقوف على المعوقات التي تحول دون وصولها إلى مواقع القرار والتوفيق بين الحياة العامة والحياة الأسرية. وأضافت الوزيرة انه تم الشروع في وضع برنامج تنفيذي لإدراج مقاربة النوع الاجتماعي في كل السياسات والبرامج الاجتماعية وذلك بالتنسيق مع وزارة التنمية والتعاون الدولي فضلا عن انجاز تقييم سنة 2011 للخطة الوطنية للنهوض بالمرأة الريفية والاستئناس بنتائجه لوضع خطة جديدة للنهوض بأوضاع الفتاة والمرأة الريفية كما أوضحت الوزيرة انه تم تكليف مركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية بانجاز دراسةاستشرافية للتحولات الاجتماعية تستهدف التعرف على ملامح أسرة الغد في أفق 2030 وذلك تنفيذا للقرار الرئاسي في الغرض. من جهتها قدمت السيدة سيدة العقربي رئيسة المنظمة التونسية للأمهات خلال هذا الاجتماع عرضا حول المشاركة التونسية في أشغال القمة العالمية للأسرة زائد 6 المنعقدة مؤخرا في باريس والصدى الطيب الذي لقيته المقاربة التونسية في مجال النهوض بالأسرة والذي ترجمه إسناد المنظمة العالمية للأسرة جائزتها لسنة 2010 للسيد ليلى بن علي تقديرا لجهودها في مجال النهوض بأوضاع المرأة وتمكينها في سائر مجالات الحياة. وعلى هامش الاجتماع تم تقديم عرض حول مؤتمر إطلاق عشرية المرأة الافريقية 2010-2020 المنعقد مؤخرا بمدينة نيروبي بكينيا وعرض آخر حول مسألة العزوبية في تونس.