أخبار تونس- احتفاء بمائوية ميلاد الرسام على بن سالم التي كان الرئيس زين العابدين بن علي قد أذن بإعداد برنامج خاص بها، يحتضن متحف مدينة تونس – قصر خير الدين بالعاصمة، بداية من 30 ديسمبر الجاري 150 لوحة من أعمال الفنان التشكيلي علي بن سالم، تم تجميعها من مصادر مختلفة من بينها وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وبلدية تونس وأشخاص قريبين من الرسام الراحل. وتعد هذه التظاهرة التي ستتواصل الى غاية 22 جانفي 2011 تكريما لهذا المبدع التونسي وتأريخا لمسيرته الحافلة بالنجاحات،لما تتضمنه من لوحات "تعكس حب الحياة وتتميز بأشكال مختلفة للسعادة" كما وصفها عديد النقاد. وتشهد أعمال الرسام علي بن سالم ،حسب المختصين، على حرصه الدائم على التأكيد بأنه "تونسي في المقام الأول"، ومن أوائل المهتمين بدور الفن في إبراز صور من الحياة الشعبية، في محاولة منه لجعل الحياة الاجتماعية عنصرا مركزيا في أعماله الفنية. كما يعكس هذا المعرض الأهمية التي كان يعطيها هذا الرسام إلى منتوجات الصناعات التقليدية، خاصة وأنه اشتغل طويلا في متحف الفنون الشعبية "دار المستيري" حيث تعامل مع التقنيات القديمة في هذا المجال وأعاد صياغة الأشكال المستعملة في الديكور والتزويق الموظفة في مختلف المهن. وينتمي على بن سالم، إلى جيل من الفنانين عمل على إعادة الاعتبار للتراث في صوره وتعابيره المتعددة بشغف وحب كبيرين، وبأسلوب مختلف عن الأنماط التشكيلية التي برزت في أعمال العديد من رسامي فترة الحماية.
وينتهج علي بن سالم، حسب النقاد، الرمزية المجازية في أعماله، حيث تبدو الأشكال محددة بواسطة خطوط مقوسة مرنة ودقيقة، وتتكرر هذه الأشكال في جل أعماله. وتكريما للرسام علي بن سالم، وتخليدا لأعماله، صدرت بعض لوحاته ضمن طوابع بريدية ومن بينها لوحتان عنونهما المحتفى به "حلم في الفضاء التقليدي" و "عرس في الهواء الطلق".