بعنوان “الفيلق الاخير”من انتاج طارق بن عمار فتحت صباح اليوم الاربعاء قاعة سيني جميل بالمنزه السادس ابوابها من جديد بعرض خاص بالصحفيين للفيلم الامريكي “الفيلق الاخير” للمنتج التونسي طارق بن عمار والذى تم تصوير جزء كبير من مشاهده في مناطق تقع بشمال البلاد التونسية . ويمثل اعادة فتح ابواب قاعة سيني جميل دعوة متجددة للجمهور لمتابعة الافلام السينمائية على الشاشة الكبيرة خاصة وان قاعات السينما تعاني من تراجع في اقبال المشاهدين بسبب مزاحمة الشاشة الصغيرة . واختار المسوءولون عن اعادة احياء قاعة سيني جميل عرض الفيلم الامريكي “الفيلق الاخير” للمخرج دوغ ليفتر باعتبار المشاركة التونسية الهامة في هذا الفيلم انتاجا وتمثيلا وتصويرا. واستغرق انتاج هذا الفيلم الذى تناولت احداثه سقوط الامبراطورية الرومانية اربعة اشهر قبل التصوير الذى دام تسعة اسابيع حيث تم اعداد استوديوهات في الهواء الطلق في كل من بنزرت وطبرقة والحمامات نظرا لما تمتاز به هذه المناطق من تضاريس جبلية وطبيعة ملائمة للطابع التاريخي للفيلم على غرار منطقة راس انجلة ببنزرت ومنطقة السد المصرى بالحمامات والجزيرة بطبرقة. وفضلا عن الانتاج والتصوير فقد تولى اكثر من 300 حرفي وتقني من بينهم العديد من التونسيين تامين الجانب الفني لهذا الفيلم الذى اعتمد تقنيات صوت وصورة متطورة لابراز عنصر الاثارة والابهار في معارك الرومان التي عرفت بشدتها وصلابة ابطالها الى جانب تصميم ازياء الممثلين بما يتماشى والحقبة التاريخية للفيلم وكان شاهدا على توفق المصممين التونسيين في انتاج ازياء منسجمة مع الروءية التاريخية والفنية للفيلم. ويعكس هذا الفيلم قدرة الفنيين التونسيين على المشاركة في انتاج اعمال سنيمائية عالمية ضخمة فضلا عن استقطاب البلاد التونسية لمخرجين عالميين كوجهة للاستثمار الفني الى جانب تطور تقنيات الانتاج السينمائي في تونس وتوفرها على مخابر حديثة.