كان دور الجمعيات في المساهمة في التعريف بالنهج الاستراتيجي للتصرف الدولي في المواد الكيميائية محور لقاء نظمته اليوم الاربعاء جمعية الشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة بمقرها بمركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة.وتم خلال هذا اللقاء التعريف بالنهج الاستراتيجي للتصرف الدولي في المواد الكيميائية على مستوى المحتوى والاهداف واليات التنفيذ ومناقشة سبل مساهمة الجمعيات في تجسيمه على الصعيدين الوطني والدولي بحسب طاقة وامكانيات كل جمعية. كما تم اقتراح تكوين فريق عمل لصياغة أجندا وطنية لمساهمة الجمعيات انطلاقا من وثيقة مرجعية تتضمن 34 محور تدخل وتحديد جملة من الاولويات لوضع برامج وخطط جمعياتية تساهم في تنفيذ النهج الاستراتيجي للتصرف الدولي في المواد الكيميائية. وأكد السيد محمد المهدى مليكة رئيس جمعية الشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة أهمية دور الجمعيات في المساهمة في تجسيم النهج الاستراتيجي للتصرف الدولي في المواد الكيميائية بكل حرية وفعالية ومعاضدة مجهودات الدولة في هذا المجال خاصة وان تونس بفضل وعي أبنائها والسياسة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي قادرة على تحقيق المزيد من التقدم للتحكم في الاستعمال الامن للمواد الكيميائية والتصرف فيها والوقاية من مخاطرها واثارها السلبية على صحة المواطن والبيئة. ودعا في هذا الصدد الى تنسيق الجهد وتبادل المعلومات بين الجمعيات والشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة ضمانا لتوفير أسباب النجاح لبرنامج عمل الجمعيات في تنفيذ الخطة الدولية الخاصة بالتصرف في المواد الكيميائية. ويجدر التذكير أن النهج الاستراتيجي للتصرف الدولي للمواد الكيمائية صودق عليه في موءتمر السلامة الكيميائية بدبي سنة 2006 الذى حددته القمة العالمية في جوهنسبورغ عام 2002 للحد من الاثار الناجمة عن انتاج واستعمال المواد الكيميائية. ومن بين الاهداف التي تتضمنها الخطة الدولية الحد من المخاطر الناتجة عن المواد الكيميائية ونشر المعلومات في شأنها وتنمية القدرات والتعاون الفني لاحكام التصرف فيها. وتشمل الخطة كافة مراحل الاستعمال الامن للمواد الكيميائية بدءا بالانتاج ووصولا الى تحويل النفايات والتصرف فيها.