ترأس السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية الوفد التونسي إلى الدورة العادية 33 لمجلس وزراء الصحة العرب بالعاصمة السورية دمشق يومي 11 و12 مارس.وتناولت أشغال الدورة مواضيع الرعاية الصحية الأساسية وتطوير نظم الجودة والاعتماد في الميدان الصحي إلى جانب مكافحة فقدان وضعف البصر. كما استعرض المجلس نشاط عدد من الهيئات العربية المختصة علي غرار المجلس العربي للاختصاصات الطبية واللجنة الصحية العربية للطوارئ والصندوق العربي للتنمية الصحية. وبحث المجلس الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية إلى جانب مشروع الكلمة الموحدة لمجلس وزراء الصحة العرب أمام الدورة 62 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية التي تنعقد في ماي 2009 بجنيف. وأكد السيد منذر الزنايدي بالمناسبة العناية الفائقة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للقطاع الصحي مستعرضا المكاسب الرائدة التي حققتها تونس في الميدان الصحي ولاسيما التطور المطرد لمختلف المؤشرات الصحية والقضاء علي عديد الأمراض والأوبئة والتحكم في احدث التقنيات الطبية إلى جانب التطور الهام لصادرات الخدمات الصحية. وأضاف أنه انطلاقا من الثوابت التي دأبت عليها تونس في دعم العمل العربي المشترك فإنها تحرص على إنجاح كل المبادرات لتطوير الأوضاع الصحية في المنطقة ومزيد تبادل الخبرات والتجارب بين البلدان العربية في هذا الميدان. وجدد تأكيد دعم تونس للشعب الفلسطيني الشقيق ونصرة قضيته العادلة التي يعتبرها الرئيس زين العابدين بن علي قضيته الشخصية مبرزا السعي إلى متابعة تنفيذ القرار الصادر عن المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جانفي 2009 بخصوص تأمين الاحتياجات الصحية للشعب الفلسطيني. وأكد أهمية تنسيق جهود البلدان العربية لتأمين حضور فاعل في الدورة القادمة للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية بهدف مزيد حشد الدعم الدولي لتحسين الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية. وأجرى السيد منذر الزنايدي علي هامش أشغال المؤتمر محادثات مع رؤساء وفود عدد من البلدان المشاركة تناولت بالخصوص سير التعاون الثنائي في المجال الصحي والسبل الكفيلة بمزيد دفعه إلى جانب المواضيع المدرجة بجدول الأعمال.