أخبار تونس- شهدت الحياة الاقتصادية عودة تدريجية للنشاط حيث استؤنفت، يوم الثلاثاء غرة فيفري ببورصة تونس، عمليات التداول المتعلقة بأسهم شركتي "النقل للسيارات" و"اسمنت قرطاج". وكانت المحكمة الابتدائية بتونس، قررت بطلب من هيئة السوق المالية، تعيين خبير محاسب تعهد له مهمة المراقبة المستمرة على التصرف الإداري والمالي للشركتين المعنيتين وقاضيا مراقبا. كما قررت المحكمة من جهة أخرى نشر المؤشرات الثلاثية لنشاط المؤسستين. كما استأنف تداول أسهم "الشركة الصناعية العامة للمصافى" و"الشبكة التونسية للسيارات والخدمات" و"الوفاق للإيجار المالي" و"الشركة التونسية للتجهيز" وذلك إثر نشر هذه الشركات لمؤشرات نشاطها الثلاثية. وستقرر هيئة السوق المالية استئناف عمليات التداول بالبورصة المتعلقة باسهم شركتي "الكتروستار" و"الشركة التونسية لصناعة الإطارات المطاطية" عند توفر المعلومة اللازمة للمستثمر لاتخاذ قراراته عن دراية. وتعلم هيئة السوق المالية، في نشريتها اليومية، أنه يتعين على مراقبي حسابات مؤسسات التوظيف الجماعي الإعلام فورا بكل عملية من شأنها أن تشكل خطرا على مصالح مؤسسات التوظيف الجماعي والمساهمين وحاملي الحصص. كما طلبت الهيئة من المتدخلين احترام أحكام الفصل 85 من قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسيل الأموال والقيام حالا بتصريح كتابي إلى اللجنة التونسية للتحاليل المالية بجميع المعاملات أو العمليات المسترابة التي تحمل على قيام شبهة بارتباطها بأموال متأتية من أعمال غير مشروعة.
يذكر أن بورصة تونس استأنفت نشاطها يوم الاثنين 31 جانفي، حيت تم تداول أسهم مختلف المؤسسات باستثناء ست شركات منها بالخصوص "اسمنت قرطاج" و"النقل للسيارات". وكانت هيئة السوق المالية قد أعلنت في 17 جانفى 2011 عن تعليق عمليات تداول أسهم الشركات المدرجة في بورصة الأوراق المالية بتونس إثر الهبوط الكبير لأسعار التداول الناتج عن الإحداث التي شهدتها تونس وذلك لحماية المستثمرين في الأوراق المالية.
ويقدر رأسمال شركة "اسمنت قرطاج" التي كانت على ملك بلحسن الطرابلسي صهر الرئيس المخلوع، بنحو 145 مليون دينار فيما بلغ رقم معاملاتها حوالي 23 مليون دينار. ويبلغ رأسمال شركة "النقل للسيارات" التي كان صهر الرئيس المخلوع صخر الماطري يمتلك جل رأس مالها حوالي 30 مليون دينار برقم معاملات يناهز 411 مليون دينار.