أخبار تونس- تتواصل الحركات الاحتجاجية بعدد من مدن الجمهورية للمطالبة أساسا بالتشغيل وتحسين الأوضاع الاجتماعية. ففي ولاية مدنين، استقبلت عديد الإدارات عددا من المواطنين لتقديم مطالبهم الاجتماعية حيث سجلت مصالح التشغيل والإدارة الجهوية للتعليم إقبال أعداد هامة من أصحاب الشهائد العليا الباحثين عن فرص عمل، رغم ما تعرضت له يوم الثلاثاء غرة فيفري من احتجاجات وأعمال عنف. كما شهد مقر المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالولاية تجمهر عدد من البحارة مطالبين بإيجاد حلول لمشاغلهم المهنية والاجتماعية. وسجلت الولاية تعمد أحد المواطنين إلى إغلاق باب مقر الاتحاد الجهوي للفلاحين بالسلاسل مانعا بذلك الموظفين به من العمل وذلك احتجاجا على رئيس الاتحاد الذي ينتمي إلى حزب التجمع . ولم يسلم المجال التربوي بالجهة من بعض الاضطراب إذ ما يزال الوضع في بعض المدارس الابتدائية والثانوية غير مستقر على مستوى سير الدروس. وفي ولاية بن عروس، حمل عمال وأعوان فرع المغازة العامة بالمدينة يوم الثلاثاء غرة فيفري شارة حمراء معربين عن رفضهم خوصصة مؤسستهم واحتجاجا على أوضاعهم المهنية مطالبين بتحسين وضعياتهم الاجتماعية (الزيادة في الأجور، ترسيم المتعاقدين، إقرار منح الساعات الإضافية، تحديد ساعات العمل، احتساب الزيادة القانونية الخاصة بالعمل ليلا، توزيع الأرباح بشكل عادل بين جميع أصناف العاملين). وندّد المحتجون بسوء معاملة الإدارة المركزية والفرعية لهم وبتعرضهم إلى النقل التعسفي بالإضافة الى تشغيل أصحاب الشهائد العليا في مواقع لا تتماشى وكفاءتهم العلمية وسوء التصرف فى الترقيات المهنية. وكان فرع المغازة العامة ببن عروس قد فتح أبوابه من جديد نهاية الأسبوع الماضي بعد تعرضه للنهب خلال الأحداث الأخيرة بالبلاد. ومن جهة أخرى، دخلت 360 عاملة في شركة”فلوريتاكس اكسبور” يوم الثلاثاء غرة فيفري في إضراب عن العمل للمطالبة بالزيادة في الأجور وبحقهن في الترسيم والضمان الاجتماعي وبخلاص الساعات الإضافية وصرف منحة الانتاج في موعدها. كما شملت الاحتجاجات عمال شركتي صنع الأدوات المدرسية والمكتبية “سياب” بمقرين ومخمدات السيارات ببن عروس الذين طالبوا بدورهم بتحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية.