انطلقت يوم الاثنين بتونس العاصمة الدروس التكوينية الاولى للحصول على شهادة خبير جامعي في مجال الصحة الجنسية والانجابية والتصدى للعنف المبني على النوع. وينظم هذه الدروس التي تتواصل ضمن اربع حلقات الى غاية اكتوبر 2009 الديوان الوطني للاسرة والعمران البشرى بالتعاون مع الجامعة الدولية الاندلسية لفائدة المهنيين في قطاع الصحة من اطارات طبية وشبه طبية في اختصاص طب النساء والتوليد لاطلاعهم على اخر المعارف في المجال قصد تحسين الوضع الصحي للمراة ومنحها مساندة ذات جودة في ما يخص الوقاية والخدمات الضرورية عند الاقتضاء. ويتطرق المشاركون خلال الدورة الى مفهوم الصحة الجنسية والانجابية والابعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للعنف المبنى على النوع الى جانب التدخلات القانونية والصحية وطرق الوقاية والتحسيس. واكدت السيدة نجوى الميلادى كاتبة الدولة المكلفة بالمؤسسات الاستشفائية اهمية ادراج موضوع الوقاية من مظاهر العنف ضد المراة صلب البرامج الوطنية من خلال ارساء استراتيجية تهدف الى النهوض باوضاع المراة على جميع المستويات وتامين كافة مقومات الاحاطة الصحية والاجتماعية لها. واشارت الى مخطط وزارة الصحة العمومية للتصدى للعنف المبني على النوع عبر التحسيس والاعلام واحداث فريق متعدد الاختصاصات للارشاد والتوجيه والتعهد الكامل للنساء المعنفات الى جانب ارساء نظام خاص بجمع وتحليل المعطيات ذات العلاقة. كما اثنت على جهود الديوان الوطني للاسرة والعمران البشرى الذى ينفذ منذ 2006 مشروعا في اطار التعاون الاسباني حول العدالة المبنية على النوع والوقاية من العنف الموجه ضد المراة مؤكدة عزم التعاون الاسباني على مواصلة البرنامج الى غاية 2010 . ومن جهتها ابرزت السيدة نبيهة قدانة المديرة العامة للديوان الوطني للاسرة والعمران البشرى اهمية هذا اللقاء في تعزيز علاقات التعاون القائمة بين الديوان وشركائه في اسبانيا وفي فتح الافاق للتعاون جنوب جنوب. كما اشارت الى اسهام الدورة المنتظر في تحسين معارف الخبراء في تونس ودعم قدراتهم في مقاومة العنف الموجه ضد المراة وصلب الاسرة. ولاحظ السيد خوان رامون مارتيناز سلزار سفير اسبانيابتونس ان العنف الموجه ضد المراة يعد من المشاكل الاجتماعية والصحية المنتشرة بسائر انحاء العالم على اختلاف الثقافات والفئات الاجتماعية. واكد ان التعاون الاسباني مع تونس يكفل تعزيز تبادل الخبرات والمساهمة في تحقيق احد اهداف الالفية الرامية الى النهوض بالمساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين وتحسين صحة الام والطفل. وتم بالمناسبة امضاء اتفاقية تعاون بين الديوان الوطني للمراة والاسرة والعمران البشرى ومنظمة طب العالم بالاندلس لتنفيذ مشروع هذه الدورس التكوينية.