نشر ثقافة التوقي من حوادث الطرقات لدى الناشئة سيكون أحد أهم اهداف الدورة الاولى لمهرجان الطفل للتربية المرورية أيام 20 و21 و22 مارس بجربة تحت شعار أطفالنا مستقبلنا.وبحسب المنظمين يمثل المهرجان نقلة جديدة فى عمل الاطراف المعنية بالوقاية من حوداث السير فى تونس حيث تكرس التظاهرة تنويع وسائل التحسيس والتوعية بالانعكاسات الخطيرة لهذا الافة واهمية استنباط اساليب جديدة تساعد على تفعيل جهود التحسيس والاتصال وتعبئة الراى العام الوطني للحد من حوادث الطرقات. وتشترك فى التنظيم كل من الجمعية التونسية للوقاية من حوداث الطرقات وتعاونية الحوادث المدرسية والجامعية وصندوق الوقاية من حوادث الطرقات وعدد من المؤسسات الاقتصادية ومكونات المجتمع المدني بجربة. ويعزى اختيار مدينة جربة لاحتضان المهرجان فى دورته الاولى الى حرص المنظمين على تكثيف التحسيس فى مثلث جرجيس جربة بن قردان الذى يشهد حركة مرورية عالية على امتداد ايام السنة. وجرى خلال ندوة صحفية صباح الثلاثاء بتونس عرض اهداف هذه التظاهرة التى تتمثل فى التاسيس لمشروع متكامل للتربية المرورية تساعد على وقف نزيف ماسي الطريق سيما ان 152 طفل من الشريحة العمرية بين 5 و14 سنة يعدون من ضحايا حوادث المرور سنويا اى ما يوازى تعداد 5 اقسام مدرسية. كما يصاف فى حوادث السير 1052 طفل باضرار بدنية متفاوتة الخطورة وهو ما يقارب عدد التلاميذ فى 30 فصلا مدرسيا الى جانب خسائر مادية فى حدود 22 مليون دينار يتحملها الاقتصاد الوطني سنويا جراء حوادث يكون بعض اطرافها تلاميذ. ويتضمن برنامج مهرجان الطفل للتربية المرورية حسب ما بينه السيد عفيف الفريقي رئيس الجمعية فقرات تثقيفية وتحسيسية وعلمية ابرزها ندوة حول التربية المرورية يوم السبت 21 مارس يشارك فيها خبراء من 8 بلدان تخصص لمناقشة مواضيع واقع التربية المرورية فى تونس وسبل تجذير ثقافة التربية المرورية لدى الاطفال فضلا عن عرض تجارب عدة دول هي فرنسا وبلجيكا وسوريا والبرتغال واسبانيا فى مجال الوقاية من حوادث الطرقات. كما يحوى البرنامج مسابقة فى اغاني سلامة المرور بمشاركة نحو 31 كورالا من مختلف الجهات وذلك بهدف اثراء مخزون الاغاني التى تتناول سلوكات الطريق وقواعد السلامة المرورية ليقع توزيعها في مرحلة لاحقة على وسائل الاعلام الوطنية السمعية البصرية.