أعرب محمد مولدي الكافي وزير الشؤون الخارجية عن الارتياح لمستوى العلاقات التونسية السوسرية مؤكدا عزم تونس على المضي قدما في التعاون مع الكنفدرالية السويسرية. واستعرض خلال لقائه بعد ظهر اليوم الاربعاء بمقرالوزارة “مارسيل ستوتز” مساعد كاتب الدولة السويسري للعلاقات الخارجية القرارات التي اتخذتها الحكومة المؤقتة من أجل تأمين الانتقال الديمقراطي في تونس وتطوير حقوق الانسان والحريات الأساسية. وحيا القرار العاجل للمجلس الفيدرالي القاضي بتجميد ممتكلمات الرئيس المخلوع والمقربين منه في سويسرا. وأفاد المسؤول السويسري في تصريح أدلى به لوات عقب اللقاء أن زيارته الى تونس تتنزل في اطار تعزيز التعاون بين البلدين مشيرا الى ان المباحثات تناولت تجميد أملاك المالية والعقارية للرئيس المخلوع والمقرين منه من قبل الكنفدرالية السويسرية في انتظار ارجاعها الى الشعب التونسي. وأضاف أن المقابلة تناولت كذلك المساندة السياسية والديبلوماسية الذي يمكن أن تقدمها سويسرا إلى تونس على مستوى الهيئات الدولية سيما على مستوى حشد الدعم المالي الدولي. وقال من جهة أخرى إن سويسرا تتابع بكل انتباه الوضع الانساني بالحدود التونسية الليبية مذكرا بأن الكنفدرالية السويسرية سبق لها أن أرسلت خبراء في الماء الصالح للشراب والمرافق الصحية لفائدة اللاجئين المخيمين على الحدود التونسية للتصدي لكل المخاطر الصحية المحتملة في انتظار عودتهم الى بلدانهم الأصلية. كما بين أن سويسرا تدعم ماليا تحرك اللجنة الدولية للهلال الأحمر بتونس خاصة على مستوى تركيز “خيام العبور” معلنا عزم بلاده على تعزيز الدعم المالي للهلال الأحمر التونسي الى جانب إيفاد بعثة للهلال الأحمر السويسري لتونس. وردا على سؤال حول ممتلكات أسرة بن علي المجمدة في سويرا قال “مارسيل ستوتز” إن كل هذه الممتلكات قد تم تجميدها طبقا للقرار رقم 184 من الدستور السويسري وأن وفدا سويسريا من الخبراء كان حل الأسبوع المنقضي بتونس من أجل تباحث هذه المسألة في انتظار ايفاد لجنة إنابة عدلية تونسية إلى سويسرا لحسم هذه المسالة قانونيا. واشار الى استعداد سويسرا لمساندة تونس في الانتقال الديمقراطي بتقديم الدعم الفني وفقا لخيارات الشعب التونسي السياسية.