انتظم يوم الاثنين بتونس يوم إعلامي حول الشراكة مع القطاع الخاص في مجال مكافحة السيدا ببادرة من إدارة الرعاية الصحية الأساسية وبرنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة السيدا بتونس. وتم خلال اللقاء الذي جمع مختصين وممثلين عن المجتمع المدني الناشطين في مجال مكافحة السيدا التأكيد على ضرورة أن يضطلع القطاع الخاص بدور ريادي في تجذير الثقافة الوقائية لدى مختلف شرائح المجتمع وتمكين الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة من فرص الاندماج في الحياة العامة بعيدا عن أشكال الإقصاء والتمييز. وقدمت مداخلات حول الوضعية الوبائية للعدوى بمرض السيدا على الصعيدين الوطني والعالمي وبرامج المكافحة والتشريعات التونسية التي أقرت في المجال بالإضافة الى النظر في إمكانية وضع برنامج عمل ميداني للتحسيس والوقاية بمساهمة القطاع الخاص. وبينت السيدة منيرة قربوج مديرة الرعاية الصحية الأساسية بالمناسبة توفق تونس منذ ظهور حالات الإصابات الأولي سنة 1985 من حصر المرض وتحقيق استقرار في الحالة الوبائية في حدود 70 حالة سنويا. وقد تم منذ 1985 والى نهاية نوفمبر 2008 تسجيل 1494 حالة عدوى بفيروس السيدا توفى منها 490 حالة. وأشار السيد إبراهيم عبد الرحيم رئيس فريق عمل لجنة الأممالمتحدة لمكافحة السيدا وممثل المنظمة العالمية للصحة بتونس أن البرنامج الوطني لمكافحة هذه الآفة يتفاعل من خلال لجنة متعددة الأطراف تشمل القطاعات الحكومية المؤثرة وفعاليات المجتمع المدني والأشخاص المصابين بالسيدا. وتشير آخر الإحصائيات الى وجود أكثر من 33 مليون حالة متعايشة مع فيروس السيدا عبر العالم 96 بالمائة منها موجودة في البلدان ذات الدخل المتوسط والمحدود. كما تسجل سنويا 2.5 مليون حالة جديدة 67 بالمائة منها في البلدان الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء. وعلي الرغم من الاستقرار المسجل في عدد الحالات في العالم سنة 2007 فان هذه الآفة لا تزال تمثل اكبر مشكلة صحية تواجه البشرية نظرا لكونها متعددة الانعكاسات اجتماعيا واقتصاديا وصحيا.