في إطار الزيارةالرسمية التي أداها الى دولة الإمارات العربية المتحدة، أجرى السيد عبدالوهاب عبدالله وزير الشؤون الخارجية لقاء مع السيد عبدالعزيز غرير رئيس المجلس الوطني الاتحادى الذي اشاد بالعلاقات المتميزة التي تجمع تونس بدولة الإمارات وبما تشهده من حركية ايجابية في السنوات الاخيرة ونوه رئيس المجلس الاتحادي بالسمعة الطيبة التي تحظى بها تونس لدى الرأي العام الإماراتي والتي من شأنها الاسهام في مزيد تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين على مختلف الاصعدة. واستعرض السيد عبدالعزيز غرير التطور الذي تشهده التجربة البرلمانية في دولة الإمارات وتميزها مؤكدا عزمه على مزيد تعزيز علاقات التعاون مع المؤسسة التشريعية التونسية وعلى تكثيف الزيارات المتبادلة والتشاور معها. كما أبدى رئيس المجلس الوطني الاتحادى لدولة الإمارات اهتمامه بما يتوفر ببلادنا من امكانيات وتشجيعات وحوافز استثمارية تتيح مزيد تطوير علاقات التعاون بين البلدين في هذا المجال. وأعرب السيد عبدالوهاب عبدالله عن ارتياحه للتطور الايجابي الذي تشهده علاقات البلدين على مختلف الاصعدة بدفع من الرئيس زين العابدين بن علي واخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان مبرزا الانسجام في مواقف ووجهات نظر البلدين والتقارب الكبير في توجهاتهما وخياراتهما ازاء العديد من المسائل. وأبرزالسيد عبدالوهاب عبدالله محافظة تونس في السنوات الاخيرة على نسق نمو اقتصادهاالوطني المرشح لمزيد التطور بالرغم من التقلبات الاقتصادية العالمية وخاصة الازمة المالية العميقة التي يشهدها العالم في الفترة الاخيرة. وشدد وزير الشؤون الخارجية على أهمية مزيد تطوير التعاون البرلماني بين تونس ودولة الإمارات من خلال تكثيف الزيارات المتبادلة والتشاور والتنسيق بين المؤسستين. كما أجرى السيد عبدالوهاب عبدالله مباحثات مع الشيخة لبنة القاسمي وزيرة التجارة الخارجية بالإمارات، أكد خلالهاان المناخ السياسي والاقتصادى والاجتماعي الجيد الذي تعيشه تونس والعلاقات السياسية المتميزة بين البلدين تمثلان أرضية ملائمة لمزيد دفع علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين تونس ودولة الإمارات. وأشار إلى أنه وبالرغم من النمو المطرد لحجم التبادل التجاري في السنوات الاخيرة فإنه يظل دون مستوى ما يتوفر بالبلدين من امكانيات وفرص واعدة للارتقاء بقيمة هذه المبادلات إلى مستويات أفضل مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة مزيد تفعيل دور القطاع الخاص في هذا المجال وتوثيق الصلة بين الفاعلين الاقتصاديين من البلدين عبر تكثيف الاتصالات وتبادل الزيارات وتنشيط مجلس رجال الأعمال المشترك وإقامة التظاهرات التجارية واستكمال اجراءات تركيز المعرض الدائم للمنتوجات التونسية بدولة الإمارات. من ناحيتها اثنت الشيخة لبني القاسمي على علاقات الأخوة المتميزة التي تجمع البلدين معربة عن إعجابها بالتقدم المطرد الذي تشهده تونس على أكثر من صعيد لاسيما في مجالات البنية التحتية واحكام استغلال تقنيات الاتصال الحديثة والعصرية وفي ميدان التربية والتعليم والتكوين. وأشارت إلى ان كل هذه العوامل ساهمت في جعل تونس وجهة استثمارية متميزة وقبلة لكبار المستثمرين . وجددت الشيخة لبنى القاسمي استعدادها للتعاون وللعمل على مزيد دفع وتطوير التبادل التجاري.