“الحمام في الكتابات الاغريقية اللاتينية” هو عنوان المحاضرة التي القاها السيد روجي حنون باحث في الاثار واستاذ بجامعة ليل الفرنسية يوم الاثنين بالمعهد الوطني للتراث بالعاصمة بحضور السيد محمد حسين فنطر المشرف على كرسي بن على لحوار الحضارات والاديان الى جانب اعضاء من الجمعية التونسية للتاريخ والاثار والعديد من الباحثين التونسيين.وسلط السيد روجي حنون خلال هذه المحاضرة التي نظمها كرسي بن على لحوار الحضارات والاديان بالتعاون مع الجمعية التونسية للتاريخ والاثار والمعهد الوطني للتراث الضوء على مميزات الحمام في العهد الاغريقي اللاتيني في اطار عرض انثروبولوجي من حيث الشكل والابعاد وبالاعتماد على الكتابات الاغريقية القديمة. وابرز المحاضر انتشار الحمامات في البلاد التونسية منذ القدم مثلما هو الشان في بلاد الاغريق وفي الامبراطورية الرومانية التي كانت تسيطر على عديد المقاطعات في حوض البحر الابيض المتوسط من البرتغال الى سوريا. وقال ان اهتمام الشعوب المعنية بثقافة الحمامات يندرج في اطار العناية بنظافة الجسم وجماليته الى جانب الحرص على النهوض بالاستخدامات الطبية للمياه والسعي الى تحقيق الرفاه ولاحظ ان المدن التونسية القديمة لاسيما في العهد الروماني توفرت على حمامات رائعة ومنها حمامات قرطاج ودقة وبلاريجيا. وافاد ان كتابات العصر القديم بمختلف اشكالها توثيقية كانت او مراسلات والتي تم جمعها تمثل مراجع تاريخية قيمة تكشف عن عادات وتقاليد الرومان في استعمالاتهم اليومية للحمام.