مثل استعراض الوضع الفلاحي العام وسير المواسم ومراحل ما بعد الانتاج ومتابعة مؤتمرات تجديد النقابات القطاعية أبرز محاور الاجتماع الدوري للمكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري الذي انعقد يوم الثلاثاء برئاسة السيد مبروك البحري رئيس المنظمة الفلاحية.وبين اعضاء المكتب التنفيذي لدى تقييمهم لسير موسم الزراعات الكبرى أن الزيارات الميدانية التي نظمها الاتحاد الى عدد من مواقع الانتاج تؤكد ان موسم الحبوب يعتبر واعدا ويشهد تحسنا متواصلا بفضل نزول كميات هامة من الامطار في مختلف جهات البلاد. وابرزوا في هذا السياق ما بذله الفلاحون وخاصة منتجو الزراعات الكبرى من جهود لانجاح الموسم الحالي الذى سجل انتعاشة نتيجة الحوافز الهامة التي أقرهاالرئيس زين العابدين بن علي. كما تعرض الحاضرون الى الصعوبات التي تعترض بعض مربي الماشية في عدد من المناطق على مستوى ترويج الحليب مشددين على أهمية ضبط خطة متكاملة لتنمية الاعلاف الصيفية وتثمين وخزن صابة الاعلاف الخشنة تحسبا للفترات التي تشهد ضغطا على مستوى استهلاك الاعلاف. وفي ما يتصل بسير موسم البطاطا اكدوا حرص المنتجين على تلبية الحاجيات الوطنية الوطنية من هذه المادة مشيرين الى توفر مختلف المنتوجات الفلاحية بالسوق الوطنية خلال هذه الفترة بأسعار معقولة وبكميات هامة تتجاوز في أغلب الاحيان الكميات المعروضة خلال نفس الفترة من السنة الماضية على غرار الخضر التى سجلت تطورا في العرض ب 28 بالمائة والغلال التى شهدت زيادة ب31 بالمائة. وبينوا أن أسعار المنتوجات البدرية واخر الفصلية لا يمكن اعتمادها مقياسا لاسعار المواد الفلاحية عند ذروة الانتاج والتي عادة ما تعرف انخفاضا ملحوظا. وعبروا في الختام عن التزام المنتجين بمواصلة تزويد السوق بالنسق المطلوب والمساهمة في تكوين مخزونات شهر رمضان من المنتوجات الفلاحية ولا سيما منها الحليب والبيض.