دعا المشاركون فى الندوة العلمية الدولية حول /الانثروبولوجيا فى الثقافة الاسلامية/ التى احتضنتها القيروان من 9 الى 11 افريل الجارى والمدرجة ضمن احتفالية القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية الى اصدار معجم متعدد اللغات يعنى بضبط مصطلحات علم الانسان/الانثروبولوجيا/ لتفادى الخلط المفاهيمى فى هذا الحقل العلمى التخصصى وتجاوز التناقضات المطروحة في المعالجات الانثروبولوجية المختلفة لقضايا الانسان فى العالم الاسلامى. كما دعا الباحثون والمفكرون الذين شاركوا فى هذه الندوة التي عقدت ببادرة من الايسيسكو والجمعية التونسية لعلم الانثروبولوجيا بالتعاون مع وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وجامعة سوسة المؤسسات العلمية والتربوية الى تعزيز الاهتمام بتدريس الانثروبولوجيا الاسلامية واحداث وحدات للدراسات العليا فى جامعات العالم الاسلامى تعنى بهذا العلم وتكون مختصين فيه. وحث المشاركون على انشاء قاعدة بيانات للباحثين فى العلوم الاجتماعية والانثروبولوجية فى العالم الاسلامى للاستفادة من انتاجاتهم العلمية فى هذا المجال وتمكينهم من تبادل التجارب والخبرات فيما بينهم. ودعوا كذلك الى تاسيس هيئة اكاديمية تضم الباحثين المسلمين فى علم الانثروبولوجيا لتعزيز العمل الثقافى الاسلامى المشترك فى هذا المجال وطالبوا بترجمة المؤلفات المرجعية فى الانثروبولوجيا الثقافية للاستفادة منها فى العالم الاسلامى مع العمل على انضاج قواعد رصينة لانثروبولوجيا جديدة متحررة من قيود المشاريع الغربية التى وظفت لاغراض استعمارية لعقود طويلة مؤكدين على ضرورة التعريف بالاعلام المسلمين الذين أسهموا فى التاسيس للعلوم الاجتماعية. وكانت اشغال الندوة قد تمحورت حول اسهام العلماء المسلمين فى التاسيس للعلوم الانثروبولوجية وحول الدراسات فى الانثروبولوجيا الثقافية وكذلك المفاهيم والمعطيات الانثروبولوجية الواردة فى القران الكريم والسنة النبوية. كما تم التعرض للمنظور الاسلامى للعلاقة بين الثقافات والمجتمعات الانسانية ومناقشة بحوث فى الانثروبولوجيا البيولوجية والطبية.