مكتب الشروق (الكاف) اعترض سبيل فتاة في العقد الثالث من عمرها عندما كانت متوجهة إلى محطة النقل الريفي ووضع يده على فمها وجرها عنوة إلى الغابة المجاورة للمنطقة وحاول اغتصابها حتى تقبل الزواج به. وتفيد الأبحاث أن المظنون فيه كان يحب المتضررة حبا جنونيا وحاول التقرب منها إلا أنها كانت تصده وتمنعه وتحذره من الاقتراب منها لكن الشاب واصل التودد إليها لعله يفوز بحبها وبمرور الأيام أحس أن هذه الطريقة لم توصله إلى مبتغاه، عندها ركن إلى التفكير في الأمر بجدية حتى هداه تفكيره إلى إعداد خطة تتمثل في اختطاف حبيبته واغتصابها حتى تقبل الزواج به وبقي يتحين الفرصة السانحة له حتى شاهدها يوم الواقعة تحثّ الخطى نحو محطة النقل الريفي قصد الذهاب إلي المدينة لقضاء بعض الشؤون الخاصة. وظل الشاب يتعقب خطى الفتاة حتى صارت بمكان خال من الحركة وانقض عليها ومسكها من ثيابها وشرع يجرها نحو الغابة المجاورة وطلب منها أن تمكنه من نفسها معبرا لها عن حبه لها ورغبته في الزواج منها إلا أنها صدته بشدة وأطلقت عقيرتها بالصراخ طالبة النجدة من سكان القرية لكنه وضع يده على فمها وشرع في تعنيفها وحاول اغتصابها تحت التهديد إلا أنها استماتت في الدفاع عن شرفها. وفي الأثناء وصل صوت الفتاة إلى أحد المارة فهب إلى نجدتها وخلصها من قبضة الشاب الذي لم يجد حلا غير الهروب تاركا ضحيته في حالة نفسية سيئة. وبوصولها إلى منزل والدها روت له ما حدث لها، فرافقها إلى مستشفى المكان حيث تبين من خلال الفحوصات الطبية أن الشاب لم يتمكن من اغتصابها وتسلمت شهادة طبية تشخص الأضرار التي لحقتها جراء الاعتداء، وهي خدوش طفيفة وأثار عنف على مستوى وجهها ويديها أرفقتها بشكواها وزودت أعوان الحرس الوطني بأوصاف الشاب المشتكى به. وتنقل أعوان الحرس إلى مكان الحادثة واجروا تحرياتهم وتمكنوا خلال ساعات قليلة من القبض على المظنون فيه (29 سنة) وباستنطاقه اعترف لدى باحث البداية بفعلته التي بررها بأنه كان يحبها كثيرا وكان يرغب في التزوج منها، لكن النيابة العمومية اعتبرت ما صدر عنه اختطاف فتاة ومحاولة اغتصابها وحرر في شأنه محضر بحث وسيحال على العدالة.