سكين في الجنب وتحويل وجهة واعتداء انتهى بايقاف المتهمين وحجز آلة الجريمة وجهاز «موتورولا» لاسلكي مشابه لأجهزة الامن ... تونس الشروق ما تزال منطقة لافيات وسط العاصمة تعيش على وقع صدمة كبيرة بخصوص قضية تحويل وجهة فتاة قاصر تبلغ من العمر 14 عاما و8 اشهر الى جهة حي خالد بن الوليد قبل ان تتمكن من الفرار صبيحة الغد الى منزل اسرتها ...وتدّل اعوان الامن على العنوان . فمساء الخميس حوالي الرابعة والنصف مساء كانت الفتاة في طريق عودتها الى منزل اسرتها حين اعترض سبيلها المتهم الاول وهو عامل بمغازة «جيون» ووضع مباشرة سكينا على جنبها وامرها بأن ترافقه في صمت وفعلا من نهج فلسطين رافقها الى عمارة بالمكان ولجأ الى منزل صديق له وزوجته ..حيث كانا هذين الزوجين في حالة سكر وانتابهما الشك في الفتاة التي قدمها على انها زوجته ورفضا استقباله في البيت . ومن لافيات تحديدا نهج فلسطين واصل المتهم سيره الى حي خالد بن الوليد بجهة التضامن غرب العاصمة بعد ان اركب الفتاة سيارة تاكسي ولم تتمكن المتضررة من الصراخ والسكين في جنبها ...واتصل المتهم بصديقه الثاني وهو عاطل عن العمل من ذوي السوابق العدلية في السرقة والاغتصاب وسبق للمتهمين ان سجنا من اجل المواقعة . وفعلا أعلم المتهم الرئيسي في القضية صديقه انه قادم وطلب منه ان يترك الباب الخارجي للمنزل مفتوحا . اعتداء وهروب داخل المنزل وتحت طائلة التهديد تم الاعتداء على الفتاة القاصر من طرف المتهمين الذين كانا بحالة سكر وواصلا السكر الى حدود الرابعة والنصف فجرا حتى غلبهما النعاس وناما ...حينها انتظرت الفتاة حوالي ساعتين حتى تأكدت من انهما ناما .. وانهما لن يلحقا بها وغادرت البيت وبقيت تبحث بين الأنهج والازقة عن مخرج للطريق العام لحوالي نصف ساعة حتى تعثرت في تاكسي حوالي السابعة صباحا . شكاية وأبحاث واتجهت الفتاة المتضررة الى منزل اسرتها حيث روت تفاصيل ما حدث لها قبل ان تذهب الى مركز الشرطة وتقدم قضية ضد مجهولين لدى فرقة الشرطة العدلية بباب بحر بالعاصمة . وبمباشرة الابحاث في القضية رافقت المتضررة اعوان الامن الى المكان حيث امكن لها تحديد المنطقة من خلال بعض العلامات التي تشير الى اسم المكان ومنها امكن تحديد البيت الذي سجلت فيه الجريمة ...والذي كان يتواجد داخل أزقة وسط الحي . سلفيون على الخطّ شاهد عيان أكدّ ل«الشروق» ان التواجد المكثف والمفاجئ للامن وسط ازقة حي خالد بن الوليد وخاصة داخل أزقة لا يمكن العبور منها فاجأ السلفيين الذين غادروا بيوتهم لاستجلاء الامر بعد ان ذهب في اعتقادهم ان الامن ربما حضر الى الحي لايقاف سلفيين ... لكن بمجرّد ان علموا بخبر اختطاف فتاة قاصر والاعتداء عليها سارعوا لمدّ العون لاعوان الامن واقتحام البيت المشبوه فيه والذي عثر بداخله على كامل التفاصيل التي أدلت بها الفتاة الشاكية ومن بينها الحشيّة والغرفة ومكان اخفاء السكين وكذلك تم العثور على جهاز «تلكي ولكي» من نوع «موتورولا» كان يستعمله الجناة لانتحال صفة اعوان امن . وبتحديد هوية الجناة تم ايقاف المتهم الاول هاربا على متن دراجته النارية من مقر عمله بعد ان اخبره احد ابناء حيّه بانكشاف أمره وذلك بالطريق الرابطة بين أريانة و«جيون» طريق بنزرت ...في حين تم اعداد كمين للمتهم الثاني عبر صديقته السابقة وامكن ايقافه بجهة باب العسل بالعاصمة . النيابة العمومية اذنت بايقاف المتهمين على ذمة القضية كما تم عرض الفتاة على الفحص الطبي ..وما يزال البحث متواصلا في القضية .