قتل 3 أشخاص، أحدهم صحفي أميركي، الجمعة خلال اشتباكات بين معارضين ومناصرين للرئيس المصري محمد مرسي، في وقت احتشد الآلاف من الجانبين في مدن عدة قبل يومين من انطلاق مظاهرات 30 جوان المطالبة برحيل الرئيس، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقالت مصادر طبية وأمنية إن شخصين قتلا في اشتباكات بمدينتي الإسكندرية والمنصورة، الجمعة، لترتفع حصيلة أعمال عنف الأيام الأخيرة إلى 6 قتلى على الأقل، بينما أصيب المئات.
وأحد القتيلين مصور أميركي توفي أثناء قيامه بتصوير المظاهرات في الإسكندرية، حسب مصادر طبية وامنية.
وأكدت واشنطن أن مواطنا أميركيا قتل، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل في بيان "بوسعنا أن نؤكد أن مواطنا أميركيا قتل في الإسكندرية بمصر".
وكان مدير أمن الإسكندرية، اللواء أمين عز الدين، أعلن أن شابا أميركيا يعمل في المركز الثقافي الأميركي بالإسكندرية قتل في الصدامات "بينما كان يلتقط صورا".
ولم تعرف هوية القتيل البالغ من العمر 21 عاما حتى الساعة، كما تضاربت الأنباء بشأن ظروف مقتله، ففي حين أعلن مصدر في وزارة الصحة أنه قتل بطعنة سكين، أكد مصدر طبي أنه قضى بطلق خرطوش من سلاح صيد ناري.
وعلى الأثر، أدخلت الولاياتالمتحدة مساء الجمعة تحديثا على التحذير من السفر إلى مصر، وسمحت لقسم من موظفي سفارتها في القاهرة بالمغادرة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنها "سمحت بمغادرة عدد محدود من الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم"، مشيرة إلى أنها تنصح الرعايا الأميركيين ب"تجنب أي رحلة غير ضرورية إلى مصر في الوقت الراهن بسبب استمرار احتمال حدوث اضطرابات سياسية واجتماعية".
انفجار في بورسعيد
وأفاد مراسل سكاي نيوز أن انفجارا وقع بين متظاهرين في مدينة بورسعيد، الواقعة على ساحل قناة السويس، أدى إلى مقتل شخص، وإصابة 10 آخرين.
ونقل عن مصدر أمني ترجيحات خبراء المعمل الجنائي أن يكون الانفجار ناتجا عن عبوة ناسفة ألقيت على المتظاهرين.
وقال شاهد ل"رويترز" إن الانفجار الذي وقع في ميدان الشهداء بالمدينة، حيث تنظم الاحتجاجات، تسبب في فصل رأس القتيل عن جسمه.