أسدل الستار في دار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة مساء امس السبت على الدورة الثانية للمهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان بتونس الذي حققت عروضه أقبالا جماهيريا كبيرا وتوزعت العروض بين الفضاءات الثقافية في تونس الكبرى وحتى في سجن المرناقية وسجن النساء بمنوبة ومنحت لجنة تحكيم الافلام الطويلة التي ترأسها الشاعر ادم فتحي وضمت سنية الشامخي ولينا بن شعبان الجائزة الأولى لشريط " على هذه الأرض " لعبد الله يحي القابع في السجن منذ يوم 21 سبتمبر مع مهندس الصوت يحي الدريدي وهذا الفيلم من إنتاج نصرالدين السهيلي الذي تسلم الجائزة وسط عاصفة من التصفيق والهتافات . . كما حصل فيلم عبدالله يحي على جائزة أحسن فيلم تونسي وتركبت لجنة تحكيم الأفلام التونسية الناقد السينمائي الناصر الصردي وسوسن دروزة وإيهاب الخطيب واشادت لجنة التحكيم باللغة السينمائية للشريط . وتوج فيلم “صباط العيد” للمخرج أنيس لسود بالجائزة الأولى في مسابقة الأشرطة القصيرة . وتركبت لجنة التحكيم من منير بوعزيز ورفيق عمراني ونيفين شلبي. وتوج الشريط الوثائقي " سلمى " للمخرجة كيم لين جيناتو وتركبت اللجنة من سعاد بن سليمان وإيناس التليلي وهاشمي بن فرج وكان المهرجان افتتح يوم 24 سبتمبر بعرض الشريط الوثائقي " الشهيد السعيد " للحبيب المستيري وإنتاج نصرالدين السهيلي وهو سيرة سينمائية للشهيد شكري بلعيد . هذا المهرجان الذي يديره ألياس بكار حقق نجاحا كبيرا في دورته الثانية واكد ان الجمهور التونسي متعطش للسينما رغم غياب القاعات التي تكاد تندثر وان هناك جيلا سينمائيا جديدا ابتكر أسلوبه الخاص في الإنتاج وفي الكتابة السينمائية وأغلبه من الشباب من خريجي المعاهد العليا للسينما وهو جيل يتحدى ضيق السوق وصعوبات الإنتاج .