عقد صباح أمس منظمو المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان ندوة صحفية بدار الثقافة ابن خلدون المقر الإعلامي للتظاهرة طيلة أيام عروضها من 24 إلى 28 سبتمبر الحالي- لتقديم تفاصيل الدورة الثانية من هذا المهرجان المنظم من قبل الجمعية الثقافية التونسية للإدماج والتكوين" Actif " لصاحبها السينمائي الياس بكار. ويستقبل المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان 58 فيلما من دول عربية وافريقية وغربية ضمن المسابقات الرسمية وبانوراما العروض كما يقدم قرابة عشرين جلسة نقاش وعشر ندوات تتعلق بقضايا عديدة تهم السينما والتزامها السياسي وحقوق المرأة والفنان والهوية وجلسات خاصة بالسينما المصرية بعد الثورة بحضور كل من حسن شاهين ونيفين شلبي وندوة للسينمائية الفلسطينية ناهد عواد بعنوان "أن تكون سينمائي في غزة". وأكد مدير المهرجان المخرج إلياس بكار أن تواصل هذه التظاهرة المتخصصة في سينما حقوق الإنسان ضروري رغم الصعوبات المالية، التي وقفت عائقا أمام تنفيذ بعض برامجها خاصة وأن تنظيم دورتان متتاليتان لمهرجان حديث التأسيس في هذا المجال يمكنه من الانتماء لكونفدرالية أفلام حقوق الإنسان. وأوضح إلياس بكار "للصباح" أن دعم السفارة السويسرية بتونس للمهرجان ساهم في تواصل تنظيمه فيما أكد أن دعم وزارة الثقافة مازال إلى الآن غير معلوم القيمة مشيرا إلى العراقيل والبيروقراطية في هذا الشأن. وعن لجان التحكيم، أفادنا إلياس بكار أن منظمي المهرجان سيكونون الحكام في مسابقة الأفلام التونسية لاختيار أفضلها فيما تضم لجنة تحكيم الأفلام الطويلة كل من السينمائية سنية الشامخي والمنتجة لينا بن شعبان والشاعر ادم فتحي وتشمل قائمة لجنة تحكيم الأفلام القصيرة المخرجة المصرية نيفين شلبي والسينمائي منير بعزيز والمخرج الشاب رفيق عمراني أمّا في قسم مسابقة "أفلام ونساء" وهي خانة تعرض أفلام تطرح مشاغل المرأة ودورها في المجتمع فيحضر في لجنة تحكيمها كل من الناشط الحقوقي الهاشمي بن فرج- الذي كان يحلم بتأسيس مهرجان لحقوق الإنسان منذ ستينات القرن الماضي حين كان ناشطا في حركة "آفاق" والسينمائية إيناس التليلي والسيناريست والصحفية سعاد بن سليمان. من جهته، ذكر الناقد السينمائي وأحد منظمي المهرجان الناصر السردي أن قائمة الأعمال الفنية المحلية المشاركة في الدورة الثانية من المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان تضم ستة أشرطة تعرض لأول مرة عالميا وهي فيلم الافتتاح "الشهيد السعيد" للحبيب المستيري و"نساء صحفيات" لكمال بن وناس و"على هذه الأرض" لعبد الله يحي و"في بلاد القوقو" للطيفة الدغري و"الربيع العربي late spring " للمخرج الأمريكي "zachary kerschberg" فيما تعرض بقية الأفلام في إطلالتها الثانية محليا على الجمهور التونسي. تونس والأردن في الإفتتاح افتتاح الدورة الثانية للمهرجان الدولي لحقوق الإنسان سيكون ليلة 24 سبتمبر وفي حدود الثامنة ليلا بالكوليزي بالعاصمة ويعرض خلاله فيلمين من الأردن هما "هدر" و"مفقود" ولأول مرة شريط الحبيب المستيري "الشهيد السعيد" المحتفي بالشهيد شكري بلعيد عاكسا جوانب من حياته الشخصية والعائلية والنضالية. شريط "الشهيد السعيد" من إنتاج المخرج نصر الدين السهيلي ومدته ساعة ونصف تقريبا ومن المنتظر عرضه في كامل تراب الجمهورية حيث ستمنح نسبة من مداخيله لمؤسسة شكري بلعيد لمناهضة العنف. تجدر الإشارة إلى أن عروض أفلام المهرجان الدولي لحقوق الإنسان ستقدم في أكثر من فضاء بتونس الكبرى منها دار الثقافة ابن خلدون ودار الثقافة حمام الأنف وقاعة المونديال و"مدار" قرطاج فيما يقترح جزء من عروضها على مساجين سجن النساء بمنوبة وسجن المرناقية وإصلاحية المروج ويحظى طلبة مدارس السينما بعروض فنية قادمة من مدارس فنية من تركيا ودنمارك وألمانيا.