قلب "النمر" رادميل فالكاو قارسيا نجم نادي إمارة موناكو الطاولة على رفاق التشيلي أليكسيس سانشيز وحقق التعادل على أرضه وبين جماهيره ليعبر رسميا نحو مونديال البرازيل 2014. وكان المنتخب الكولمبي قد غاب عن كأس العالم منذ آخر مشاركة سنة 1998 في فرنسا بقيادة الجيل التاريخي الذي قادم "الأشقر" فالديراما و"الأسمر" أسبريا والحارس "العملاق" فريد موندراقون ، قبل أن يتجدد الحلم "المونديالي" الكولمبي بقيادة "النمر" فالكاو. وجاءت بداية المباراة كارثية لأصحاب الأرض ، حيث تفنن المنتخب التشيلي في السيطرة على المباراة ليدك شباك المنتخب الكولمبي بثلاثية متتالية في ظرف عشرة دقائق تناول على توقيعها نجميوفنتوس أرتورو فيدال من ضربة جزاء (د19) ، ومهاجم برشلونة أليكسيس سانشيز في مناسبتين (د 22،29) وسط ذهول جماهير كبير وحيرة من المدرب الأرجنتيني للمارد الأصفر بيكرمان. وفي الشوط الثاني ، عقد رفاق فالكاو العزم على العودة في النتيجة التي بدت مستحيلة أمام خصم قوي في قيمة المنتخب التشيلي ، قبل أن تتجد الآمال بعد طرد اللاعب كارلوس كارمونا إثر تلقيه لبطاقتين صفراوتين في ظرف دقيقتين ، ليدلل بعدها مباشرة غوتييريز النتيجة في الدقيقة 69 من المباراة. ولأن معدنه نفيس وهو النجم الأول في المنتخب الكولمبي ، عاد "النمر" فالكاو بتوقيع ثنائية لمنتخب بلاده متتالية من ضربتي جزاء في الدقائق (75 ، 84) ليعلن تأهل المنتخب الكولمبي رسميا إلى مونديال البرازيل. وفي مباراة قمة أخرى، خطف المنتخب الإكوادوري فوزا مهما من ضيفه الأورغوياني بهدف نظيف من توقيع جيفيرسون مونتيرو في الدقيقة 30 من المباراة ليقترب من المونديال ويترك خصمه "السيليستي" الأقرب لمواجهة الأردن على ورقة الملحق "الأمريكي - الأسيوي". من جهته ، تعادل منتخب فنزويلا على أرضه وبين جماهيره أمام منتخب الباراغواي بنتيجة (1-1). وفي ظل هذه النتائج، لحق منتخب كولمبيا بالأرجنتين نحو المونديال باحتلال المركز الثاني برصيد 27 نقطة على بعد جولة واحدة من نهاية مشوار التصفيات ، بينما تساوت الإكوادور مع التشيلي في المركز الثالث برصيد 25 نقطة قبل المواجهة المنتظرة بينهما في سانتياغو عاصمة التشيلي في الجولة الأخيرة ، واستمر منتخب الاورغواي في المركز الخامس الخاص بالملحق برصيد 22 نقطة.