تمكنت قوات الجيش الجزائري، وبالتنسيق مع جهاز الدرك الوطني، في حملة تمشيط واسعة النطاق منذ الأربعاء، بالمنطقة الحدودية المتاخمة للأراضي الليبية، على بعد نحو 200 كم من جانت بولاية إيليزي، من القضاء على إرهابي وحجز عدة صواريخ مهربة من ليبيا. وحسب صحيفة "الشروق" الجزائرية نقلا عن مصادرها، فإن معلومات بلغت قوات الجيش المرابطة بالحدود الجنوبية، عن قيام عناصر التنظيم الإرهابي "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" بتهريب شحنة أسلحة متطورة بينها صواريخ مضادة للدبابات والطائرات انطلاقا من الأراضي الليبية، باتجاه الأراضي التونسية مرورا بالمثلث الحدودي مع النيجر. وإثر هذه المعلومات كثفت قوات الجيش الجزائري تواجدها وانتشارها بالمنطقة المتاخمة للحدود الليبية، وتم اكتشاف مركبتين من نوع "طويوطا ستايشن" تبين أنهما من ضمن القافلة التابعة للجماعات الإرهابية، توغلت المركبتان بالأراضي الجزائرية لتتعامل معها قوات الجيش بكل حزم، حيث أطلقت أعيرة نارية على سيارة مما تسبب في مقتل سائقها، وتبين أن المركبة محمّلة بشحنة من الصواريخ قوامها 9 صواريخ مضادة للطائرات والدبابات، بينما تمكنت المركبة الأخرى من الفرار في الأراضي الصحراوية باتجاه النيجر. وشرعت قوات الجيش الجزائري في حملة تمشيط واسعة بالمنطقة الحدودية مع النيجر، كما كثفت قوات الجيش بالجنوب تواجدها مع الحدود التونسية، تحسبا لأي عمليات فرار لإرهابيين من الأراضي التونسية، بعد الحملة التي يقوم بها الجيش التونسي هذه الأيام، إثر مقتل 8 من الحرس التونسي على أيدي إرهابيين، ويستعمل الجيش الجزائري المروحيات العسكرية والاستعانة بدوريات من حرس الحدود، حيث تم تشديد المراقبة حتى على الرعاة بالمناطق المتاخمة لتونس والتثبّت من الهوية.