بعد إصابة علي الزيتوني، وجد الترجي ضالته في المهاجم الشاب حمدي الحرباوي الذي تمكن من فرض نفسه كهداف أول للترجي خلال اللقاءات الأخيرة، وقد أكد ذلك خلال القمة الأخيرة أمام النادي الصفاقسي. «الحرباوي» سيكون ورقة هامة في «دربي» اليوم وقد تحدثنا معه حول اللقاء. * في البداية نسألك عن أسرار نجاحك في الانصهار بسهولة ضمن الفريق الأول وانتظامك في معانقة الشباك؟ ليس هناك أسرار في الكرة، وجدت فرصتي كاملة مع المدرب «أوسكار» الذي أعطاني الثقة لأكون أساسيا ضمن الفريق الأول، وقد وجدت الاحاطة الضرورية من محيط الفريق ومن زملائي من أصحاب الخبرة لأتطور في عطائي وأقدم الاضافة المرجوة مني، وأحس أنني أتطور من مباراة لأخرى وتمكنت من تهذيب طريقة لعبي، الأمر الذي أعطى أكله على مستوى مهمتي الأولى وهي التهديف، لكن العمل مازال متواصلا ومازال أمامي حيز هام للتطور والتحسن حتى أكون راضيا عن نفسي بنسبة كبيرة. * تخوض اليوم أول «دربي» في حياتك الرياضية فماذا يمثل ذلك بالنسبة لك؟ «الدربي» محطة استثنائية في حياة كل لاعب لأنها مباراة ليست كبقية المقابلات خاصة على مستوى اهتمام الجمهور ووسائل الاعلام ورغم أنني لعبت عدة دربيات في أصناف الشبان، إلا أن مواجهة الافريقي في الأكابر أمر هام، لا يمكن أن أتركه يمر مرور الكرام وسأسعى للاستفادة منه كما يجب لكن ذلك لا يعني أنني سأعطيه أهمية أكثر مما يستحق حتى لا يأتي ذلك بمفعول عكسي. * كيف كانت استعداداتكم لهذه المباراة؟ مثلما أكدت ذلك في السابق «الدربي» مباراة استثنائية بالنسبة للجمهور بصورة خاصة لكن بالنسبة لنا يبقى مباراة حصيلتها نقاط الفوز الثلاثة وهو هدفنا في كل مبارياتنا. الاستعدادات الوحيدة التي ترافق مثل هذه اللقاءات تكون ذهنية بحكم الضغوطات الخارجية المسلطة على اللاعبين من كلا الفريقين.* أين تكمن مفاتيح اللقاء حسب رأيك؟ التركيز والجدية من بداية اللقاء إلى نهايته الآن مثل هذه المواجهات تحكمها جزئيات صغيرة وأظن ان أسبقية التهديف ستكون هامة لكنها ليست حاسمة لكن دون الوقوع في فخ التسرع الذي يمكن أن تكون له نتائج عكسية وهو ما يفرض التوازن على كامل الميدان. * ستكون في مواجهة مباشرة مع مدافع شاب هو كريم السعيدي، فكيف تنتظر ذلك؟ كلانا يدافع عن ألوان فريقه، ومطالب بأداء الدور المناط له. السعيدي مدافع صلب وتمكن من فرض نفسه ضمن فريقه والمنتخب، ومن جهتي أحرص على مزيد النجاح والتألق مع فريقي، وهو ما يفرض علي الاستعداد لأي مدافع مهما كانت قيمته الفنية والمباراة في النهاية هي مواجهة بين الترجي والافريقي وليس بين السعيدي والحرباوي. * هل ستسجل في هذه المباراة؟ التهديف من مهمات المهاجم وكل الفريق لأن الانتصار تصنعه المجموعة والتسجيل في اللقاءات الكبرى له نكهة خاصة، فما بالك بلقاء «الدربي» لكن مهمتي قبل كل شيء هي أداء مهمتي بنجاح وإذا جاءت فرص التهديف فسأكون جاهزا لها لتجسيدها بإذن اللّه. * والنتيجة النهائية؟ مباريات الأجوار في جميع الأصناف لا تحتمل التكهنات المسبقة، لكن الترجي له أسبقية معنوية على الافريقي خلال المواسم الأخيرة تجعلنا أقرب للانتصار ويبقى أمامنا الميدان لتأكيد ذلك.