قبل جولتين من نهاية البطولة اشتد التنافس في بطولة الوطني (ب) سواء في الطليعة أو في أسفل الترتيب ولذلك فإن لقاءات اليوم ستكون شديدة الأهمية بالنسبة إلى كل الفرق ذلك أن كل الأندية (ما عدا نجم حلق الوادي والكرم ربما) ما زالت معنية بالنتائج ولم يضمن أي فريق من فرق الطليعة الصعود ولم يضمن أيضا أي فريق من فرق أسفل الترتيب البقاء. قمة الجولة ستكون في قفصة أين تستقبل القوافل أولمبيك مدنين هذا اللقاء سيكون له تأثير مباشر على بقية المشوار ذلك أن الأولمبيك يسعى إلى تفادي الهزيمة لأن ذلك قد يضمن له الصعود في النهاية باعتبار أنه يجري اللقاءين الأخيرين على ميدانه عكس القوافل التي تسعى إلى تحقيق الانتصار ولا شيء غيره لأنها ستجري اللقاءين الأخيرين خارق القواعد ولذلك ستفعل القوافل المستحيل من أجل تحقيق الانتصار ويبدو أن المدرب جلال القادري قد جهز أبناءه الى هذا السيناريو خاصة أن القوافل عادت بقوة في الفترة الأخيرة في حين يعرف المدرب خالد بن ساسي الخبير في مجال الصعود والذي يعرف جيدا أن صعود فريقه الجديد يمر حتما عبر العودة بنتيجة ايجابية من قفصة. منطقيا المدرب خالد بن ساسي الذي تألق في خطة مدافع سابقا يعرف جيدا أسرار التنظيم الدفاعي والصمود أمام كل أنواع «الحملات» الهجومية. لقاء الأمل الأخير بالنسبة إلى أولمبيك الكاف يمكن القول أن لقاء أمل حمام سوسة سيكون بمثابة الفرصة الأخيرة للابتعاد عن أسفل الترتيب خاصة أن المنافس المباشر (أمل جربة) ستكون مهمته صعبة جدا في القيروان وانتصار الأولمبيك وهزيمة الأمل يعني خروج أبناء الكاف من أسفل الترتيب لأول مرة منذ جولات عديدة أما اذا أهدر الأولمبيك هذه الفرصة فإن احتمال البقاء سيكون ضعيفا جدا ولذلك فإن التشبث بالفوز سيكون بلا حدود. أما أمل حمام سوسة والذي ما زال منطقيا متشبثا بالصعود فإنه ليس له أكثر من مجرد أمل ضعيف لأن صعوده ليس بيديه بل رهين عثرات كل السابقين وهذا أمر مستبعد نسبيا لكنه عاقد العزم على الدفاع عن حظوظه إلى آخر لحظة. عودة الروح في القيروان وبعد أن فقد الفريق الأمل منطقيا بمجرد اكتفائه بالتعادل في قابس وكان قرار الجامعة بمثابة عودة الروح للأغالبة الذين عادوا الى المراهنة ومنطقيا فريق الشبيبة مطالب بالانتصار في كل اللقاءات مع انتظار الهدايا من هنا وهناك والمواجهات المباشرة هنا وهناك أيضا مثل لقاء قفصة الذي يجمع بين القوافل والأولمبيك وتحول الترجي الجرجيسي إلى حلق الوادي في الجولة القادمة. أما منافس الشبيبة اليوم وهو أمل جربة فيعلم أن هذه هي الرحلة الأصعب في نهاية الموسم وبعد اهدار فرصة الانتصار في الجولة السابقة أصبح الأمل مطالبا على الأقل بتفادي الهزيمة في الجولة الحالية أو ربما الانتصار في كل الجولات المتبقية حتى تضمن البقاء نهائيا. ملحق الاربعاء والخميس الجولة التاسعة ستكون منقوصة من لقاءين هامين الأول سيدور في جرجيس بين الترجي العازم على العودة إلى قسم النخبة رغم الظروف الصعبة والذي يعرف أن اهدار الفرص في ملعبه يعني اليأس ربما بالنظر الى المهمة الصعبة التي تنتظره الجولة القادمة أمام حلق الوادي و»الجليزة» التي أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى والتي تعلم أن هزيمة أخرى قد تصيبها بدوامة غير متعودة على مجابهتها. وغير بعيد عن ملعب جرجيس تستقبل جمعية جربة مستقبل القصرين وغاية الفريقين متناقضة لأن الفريق المحلي يسعى الى الابتعاد عن المناطق المخيفة والفريق الضيف يريد المحافظة على مجرد أمل. *برنامج الجولة قوافل قفصة أولمبيك مدنين أولمبيك الكاف أمل حمام سوسة شبيبة القيروان أمل جربة ترجي جرجيس مستقبل قابس (الاربعاء) جمعية جربة مستقبل القصرين (الخميس)