"نزوح جماعي للجزائريين نحو تونس" هكذا عنونت صحيفة الخبر الجزائرية مقالا لها حول قوافل الجزائريين القادمين إلى بلادنا لقضاء "الريفيون". وقد أشارت الصحيفة على موقعها الالكتروني اليوم إلى أن حركة المرور انتعشت على الطرق المؤدية إلى ولاية الطارف (شرق الجزائر) بالسيارات السياحية والحافلات الصغيرة التي تحمل أرقام ولايات الشرق والوسط والغرب، باتجاه معبري أم الطبول والعيون في "موسم الحج" إلى تونس لقضاء عطلة رأس السنة الميلادية. وأضافت أن "المرافق التونسية بمعبريها "ملول" و"ببوش" أكثر استعدادا لاستقبال السياح الجزائريين، حيث هيأت كل الخدمات ووسائل الراحة وجندت وسائلها المادية والبشرية لتسهيل إجراءات المرور، ودعمت الشبابيك وقاعات الاستقبال بالتدفئة المركزية خاصة أن المكان في مرتفع جبلي جد بارد". ونقلت الصحيفة عن مصالح شرطة الحدود الجزائرية أن ثاني يوم من العطلة الشتوية (السبت الماضي) سجل عبور أولى القوافل التي سجلت حضورها بكثافة في معبر أم الطبول أكثر من المعتاد بالضعف، إذ سجلت عبور 2800 شخص و700 سيارة، وتتوقع أن يتضاعف العدد انطلاقا من يوم غد (الأربعاء) ليبلغ 6000 شخص، أما معبر فسجل عبور 600 شخص بداية الأسبوع (السبت) دون أن تتجاوز 2000 شخص وقت الذروة نهاية الأسبوع. وبذات المناسبة، انتعش ببلديتي أم الطبول والعيون نشاط تبديل العملة في السوق الموازية. وتحدثت الصحيفة إلى بعض السياح في طريقهم إلى تونس حول المخاوف من الهاجس الأمني فأجمعوا على أن "الوضع هناك سياسي بحت وأن وكالات الأسفار والسياحة التونسية وأصدقاءهم من أصحاب الفنادق التي اعتادوها صيفا وكل سنة في رأس السنة الميلادية أضفوا تنويعا على برامجهم السياحية المعدة لرحلتهم الشتوية.