قال فيصل مرزوق نجل المناضل الكبير حسن مرزوق أحد القادة الميدانيين لمعركة الجلاء في بنزرت وأحد مؤسسي جهاز الحرس الوطني والذي سجن في قضية 1962 وعانى شتى انواع التعذيب والمطاردة والحصار الأمني بعد اتهامه في قضية انقلاب 1962 إن عائلة المرحوم حسن مرزوق ترفض أي تعويض مالي أو رمزي على ما قدمه والدهم حسن مرزوق الذي تطوع للقتال في فلسطين سنة 1948 وانتقل الى طرابلس راجلا للوصول الى مركز تجميع المتطوعين آنذاك. فيصل مرزوق قال إن إحداث هذا الصندوق بعد منتصف الليل فضيحة حقيقية تكشف عن جشع خيالي للحكام الجدد واعتبر أن الهدف الحقيقي للصندوق ليس الا التعويض لأنصار حركة النهضة فقط أما الآخرين من ضحايا الاستبداد فقد تم استعمالهم لتبرير هذا المطلب الحزبي البحت واعتبر مرزوق في تصريحه ل" الشروق " من مقر إقامته في باريس أنه كان من الأجدر أن توجه هذه الأموال الطاءلة للعناية بالمناطق المحرومة وتشغيل الشبان الذين حرموا من الكرامة واعتبر أن هذا الصندوق هو في الحقيقة صندوق مهانة وليس كرامة. وأكد فيصل مرزوق أن والده الذي كان من بين أوائل المناضلين الذين دربوا شبان قابس على استهداف القوات الفرنسية مما سبب له أحكاما وصلت الى حد العشرين عاما أشغالا شاقة لم يفعل شيءا غير تأدية واجبه في الدفاع عن الوطن وقد مات دون أن يضمر حقدا لأحد حتى للحبيب بورقيبة الذي عذبه وسجنه وحرمه من حقه في العمل. ويذكر ان غداً 1 جانفي هي الذكرى الثانية لرحيل حسن مرزوق احد رموز النضال الوطني في تونس .