تكدست أكياس القمامة والفضلات المنزلية بجل شوارع وأنهج وسط العاصمة لتتحول الارصفة الى مصبات للنفايات تنتشر منها الروائح الكريهة وذلك بسبب دخول أعوان النظافة منذ يوم الجمعة المنقضي في اضراب عن العمل.وأفاد كاتب عام جامعة البلديات التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل ناصر السالمي في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء اليوم الاحد ان الاضراب المفتوح الذى ينفذه أعوان النظافة منذ نهاية الاسبوع المنقضي هو اضراب عشوائي لم يكن بدعوة من نقابات الاتحاد التي تواصل التفاوض مع سلط الاشراف بشأن مطالب أعوان النظافة. وأوضح ان هذا الاضراب ينفذ على مستوى بلدية تونس فحسب مشيرا الى ان هذه البلدية تعد 3000 عون نظافة. وأضاف أن أعوان النظافة اتخذوا قرارا فرديا بالدخول في اضراب مفتوح وبصورة مفاجئة احتجاجا على عدم تطبيق رئاسة الحكومة للاتفاقيات المبرمة بين الطرف النقابي ووزارة الداخلية والمتعلقة أساسا بالمدونة المهنية اضافة الى مطالب تخص الترقيات والقانون الاساسي. وأضاف أن رئاسة الحكومة تتحمل مسؤولية تعطيل الاستجابة لهذه المطالب سيما منها المطلب المتعلق بالترفيع ب16 دينارا في منحة الاوساخ المقدرة قيمتها ب14 دينارا والذي تمت الموافقة عليه خلال جلسة انعقدت بتاريخ 10 أكتوبر الماضي وفق تأكيده. وقد دعا والي تونس في بلاغ اليوم الاحد كافة مواطني الولاية ومكونات المجتمع المدني الى المساهمة في حملات نظافة تطوعية استحضارا منهم لصورة الثورة المجيدة في أيامها الاولى وما رافقها من انخراط شعبي في تنظيف الشوارع والازقة بعد الاطاحة بنظام الاستبداد. وجاءت دعوة والي تونس للمساهمة في حملات النظافة على اثر الاضراب المفتوح والفجئي الذي شنه عملة النظافة ببلدية تونس وفي انتظار ما ستؤول اليه المفاوضات المتواصلة بين مختلف الاطراف المتداخلة وللوقاية من انتشار الامراض والاوبئة جراء تراكم الاوساخ المتزايد وبكميات غير مسبوقة ولتوفير ظروف ملائمة لفعاليات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وبالذكرى الثالثة للثورة وفق ما تضمنه نص البيان. ودعا والي تونس في نفس البلاغ عملة النظافة الى استئناف عملهم تأكيدا لما عرف عنهم من تشبع بقيم المواطنة والتضحية ونكران الذات في انتظار الانتهاء من دراسة مطالبهم المشروعة من الجهات المعنية والتي بلغت شوطا متقدما بحسب البلاغ.