كشفت مصادر إعلامية وسياسية مطلعة عن اجتماع عقد مؤخّراً بين قيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان في مدينة أنقرة التركية، من أجل تغيير مقر التنظيم من القاهرة إلى تونس. وأشارت صحيفة "البيان" الإماراتية نقلا عن محلّلين إلى أنّ "تغيير مقر التنظيم له دلالة رمزية تؤكّد أنّ قيادات مصر انتهت بالنسبة للجماعة وستحل محلها قيادات أخرى أكثر انفتاحاً على العالم وأكثر قدرة على قراءة المشهد العام"، لافتين إلى أنّ "مصر ستتحوّل إلى أحد فروع التنظيم الدولي وسيكون على قيادات الإخوان الإنصياع للأوامر التي تصدر من هذا التنظيم ما سيؤدي الى انشقاق كبير في صفوف الإخوان". وأفادت تقارير إعلامية نقلاً عن هذه المصادر، أنّه تمّ إجراء عدد من التعديلات المهمة، أبرزها تعديل المادة الخاصة باشتراط أن تكون جنسية المرشد العام للجماعة مصرياً، مؤكّدة أنّ "التنظيم اتخذ قراراً بنقل مقره الرئيسي من القاهرة إلى تركيا أو تونس في خطوة اعتبرها المحللون اعترافاً من التنظيم بانتهاء دوره في مصر". من جهته، أكّد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أحمد بان، أنّ "حوارات تمّت بين قياديين في التنظيم الدولي للجماعة أحدهما في تونس والآخر في لندن حول تغيير المقر الرئيسي للتنظيم من مصر إلى تونس، في حال فشل أتباع الجماعة في تنفيذ مخطّطات العنف يوم 25 جانفي الماضي"، مشيراً إلى أنّ "المهلة قد تمتد إلى 11فيفري الجاري، باعتبار هذا اليوم هو الفرصة الأخيرة قبل تنفيذ التهديد". وأضاف بأنّ "تونس هي الأقرب لاستضافة مقر التنظيم"، لاسيّما أن زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي هو أقرب المرشحين لتولي منصب المرشد العام"، مشيراً إلى أنّ "تركيا لا يمكنها حالياً أن تكون مقراً للإخوان"، خاصة في ظل المشكلات الداخلية التي تعاني منها بسبب حكم أردوغان.