كشف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومسؤولها لملف المصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزام الأحمد النقاب عما دار بينه وبين زعيم حركة "النهضة" التونسية الشيخ راشد الغنوشي في تونس، وأكد أنه طلب منه الوساطة لإنهاء الانقسام و إنجاز المصالحة الفلسطينية. وأشاد الأحمد في تصريحات ل "قدس برس" بالنموذج التونسي في التوافق، وقال: "لقد شاركنا في احتفالات تونس بإقرار الدستور، وقدمنا التهنئة للشعب التونسي ولكل الأحزاب السياسية في تونس التي شاركت في صياغة الدستور بهذه الصيغة الحضارية، والتي تعمق مفهوم الشراكة بين مختلف الاتجاهات السياسية والتي جعلت الكثير من الوفود وفي مقدمتهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يقول من على منبر المجلس الوطني التأسيسي في تونس : "إنّ الإسلام والديمقراطية لا يتعارضان" . وأشار الأحمد إلى أنه حرص على اللقاء بمختلف القيادات السياسية، وأنه طلب من الغنوشي الوساطة لإنهاء الانقسام في فلسطين، وقال: "لقد كنا حريصين على اللقاء مع مختلف القيادات السياسية، ومع زعيم حركة "النهضة" الشيخ راشد الغنوشي وقيادات الحركة، وقد طلبت من الأخ راشد الغنوشي أن يتدخل لدى الإخوة في "حماس" لما له من علاقات معهم وللاحترام الذي يحظى به لدى الجميع أن يتدخل للمساعدة في إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية لتكون تونس قدوة للجميع في فهم الشراكة ووضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار حزبي أو تنظيمي، وقد وعدنا بتلبية هذا الطلب". على صعيد آخر أكد الأحمد أن حركة "فتح" مازالت بانتظار رد "حماس" بشأن الموقف من تنفيذ اتفاقات المصالحة، ونفى أن يكون لوفد اللجنة المركزية لحركة "فتح" الذي زار غزة مؤخرا أي علاقة بالمصالحة، وقال إن "الوفد الذي ذهب إلى غزة كان في مهمة داخلية تنظيمية لحركة فتح"، وأضاف: "من هنا لا داعي لمزيد من النقاشات التفصيلية والجانبية، وبالفعل عندما اتصل الأخ اسماعيل هنية بالرئيس محمود عباس وأعقب ذلك أربعة اتصالات بيني وبين هنية فإننا جاهزون والتعليمات لدي من الرئيس عباس في اللحظة التي يقول فيها هنية بأن "حماس" جاهزة ، على التوجه إلى غزة فورا لإعلان تشكيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات وفق إعلان الدوحة، ومازلت أنتظر وآمل أن يتم ذلك سريعا دون تأخير"، على حد تعبيره.