مكتب القيروان-الشروق- ناجح الزغدودي: تم مساء الخميس ايقاف مراهقين اثناء قيامهما بتصوير معلم الزربية عند مدخل مدينة القيروان، وحجز آلة التصوير وتفتيش منزل احدهما بسبب شبهة الارهاب وتصوير اعوان أمن ووجود صورة مسدس ضمن الصور، تبين أنه لعبة. فيما اشتكى الشابين من سوء المعاملة والتعنيف قبل ان يتلقيا اعتذارا شفويا من مسؤول أمني. المراهقان وهما تلميذين (16 و18 سنة)، وينشطان ضمن مجموعة من الشبان المصورين بالقيروان. وقد حملا آلة التصوير، وتوجها مساء الخميس الفارط نحو مدخل مدينة القيروان لتصوير معلم الزربية الذي يعتبر رمزا لمدينة القيروان. واثناء قيامهما بالتصوير كانت سيارة تابعة لحرس المرور تقوم بدورية بالمكان. وأفاد أحد المتضررين، أن الاعوان طلبوا منهما تسليمهم آلة التصوير بدعوى أنهما قاما بتصويرهم، كما تم استدعاء تعزيزات أمنية فجاءت فرق مختصة في الابان. لكن أحد المراهقين، عمره 16 عاما حسب صديقه، هرب حاملا آلة التصوير (قال من شدة الخوف) فلحق به اعوان الحرس وطاردوه الى أن أوقفوه. واضاف المراهق المصور، أنه تم اقتيادهما الى مقر منطقة الحرس. وتحدث عن اتهام بالارهاب وسوء معاملة وتعنيف. لم يتوقف الامر عند هذا الحد، فعند التحقيق مع صاحب آلة التصوير، حول صورة المسدس، اعلم الاعوان، انه لعبة وانه يوجد بمنزلهم. وقد تحول الاعوان لمنزل المراهق وحجزوا المسدس الذي تبين فعلا انه لعبة. وقد تم اطلاق سراح الشابين بعد عدم ثبوت تورطهما في الارهاب بعد ان كلفهما الايقاف والتحقيق اضرارا بدنية. وقال أحد المتضررين ان مسؤولا أمنيا بمنطقة الحرس اعتذر منهما على ما حصل. وقد تفاعلت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، فرع القيروان، مع الحادثة وتعهدت بمتابعتها مع الجهات المعنية.