قيام التلفزيون الجزائري شهر أكتوبر الماضي بقرصنة مواجهة المنتخب الوطني الجزائري بنظيره البوركينافي لحساب ذهاب المواجهة الفاصلة في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال البرازيل، ثم إقدام بعض القنوات المصرية بنفس التصرف بمناسبة لقاء غانا ومصر ضمن نفس المنافسة، أجبر المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في اجتماعه الأخير، على إدخال تعديل جديد على لوائحه المنظمة للمنافسات الكروية التي يشرف على تنظيمها، من أجل وضع حد نهائي لمثل هذه الممارسات. وتنص المادة الجديدة التي أقرتها الكاف، بإقصاء المنتخب أو الفريق، الذي يثبت أن سلطات بلاده سمحت بقرصنة حقوق بث مباراة له من تلك المنافسة التي يشارك فيها، فضلا عن عدم السماح له بالمشاركة في الطبعة الموالية من نفس المنافسة. وجاءت المادة الجديدة على الشكل التالي:"الاتحادات الوطنية ملزمة باحترام الاتفاقيات التي أبرمتها الكاف مع شركائها فيما يخص حقوق البث التلفزيوني والتسويق. وفي حالة عدم احترام الاتحادات الوطنية لاتفاقيات الكاف أو القيام بقرصنة البث تلفزيوني، فان المنتخب المعني سيقصى من المنافسة التي يشارك فيها. كما يحرم من المشاركة في الطبعة الموالية من نفس المنافسة". وتأتي هذه التعديلات التي وضعتها هيأة الكاميروني عيسى حياتو، بهدف وضع حد نهائي لقرصنة حقوق البث، لاسيما وأن الكاف لها التزامات تجارية مع شركائها من خلال بيعها حقوق البث التلفزيوني للمنافسات التي تنظمها إلى وكالات عالمية مختصة، بمبالغ تقدر بمئات الملايين من الدولارات. يشار إلى أن، الكاف وجدت نفسها قبل هذا التعديل عاجزة عن اتخاذ أي إجراء قانوني ضد التلفزيوني الجزائري وبعض القنوات المصرية التي قامت بالقرصنة، لعدم وجود لوائح فيما يخص هذه المخالفات، واكتفت بالتالي بفرض غرامة جزافية على الاتحاديتين الجزائرية والمصرية تقدر بمبلغ مليون دولار لكل منهما