اهتدى شاب من نادي الشبان والعلم بنادي الاطفال سيدي فرج بباجة الجنوبية الى ابتكار نظام الكتروني لمراقبة مهد وحفاظة الرضيع معا. ويتكون المشروع الذي وضعه التلميذ محمد علي الصمادحي تحت اشراف الاستاذ الشاذلي القيزاني رئيس النادي من مهد الكتروني ونظام آلي لمراقبة حفاظات الرضع. المهد مجهز بنظام اوتوماتيكي ذكي، اذ بمجرد قيام لاقط الصوت بالتقاط بكاء الرضيع يعطي الأمر للآلة الالكترونية المركبة تحت المهد مباشرة بتحريك المهد بصفة مستمرة الى أن يسكت الرضيع. ويبلغ حجم الآلة الموضوعة في صندوق 4 سم على 4 سم. وهي مجهزة أساسا بلاقط صوت ومصدح وأسلاح كهربائية ذات ضغط ضعيف جدا. نظام مبتكر أما حفاظة الرضيع نفسها فقد تم تجهيزها بلاقط رطوبة وما إن تبتل الحفاظة حتى يبدأ في اطلاق انذار يدعو الأم الى الاسراع بتغيير حفاظة رضيعها، ويعتمد النظام الخاص بمراقبة حفاظات الرضع على سلكين كهربائيين لا تتجاوز قوتهما 4.5 فولت يقع ربطهما بحافظة الرضيع وتحديدا في المكان الذي يبتل اكثر من غيره. وعندما يكون الرضيع في المهد يقع ايصال السلكيين بالحفاظة وبمجرد أن تبتل يقوم الجهاز بانذار الأم، وذلك عبر ارسال اشارات صوتية حتى تغير حفاظة رضيعها. ويضمن هذا الجهاز حماية جيدة للرضيع ويوفر الراحة للأمهات اللاتي يعانين يوميا من مشكلة اسمها تغيير حفاظات الاطفال. وأكّد السيد الشاذلي القيزاني رئيس نادي الشبان والعلم بنادي الاطفال سيدي فرج بباجة الجنوبية ان المشروع قابل للترويج في الاسواق، فهو وظيفي، ومتكامل، وجاهز للاستعمال. أما تكلفته فلا تتعدى 120 دينارا. وأضاف الاستاذ المشرف على الابتكار ان هذا النظام الالكتروني الفريد سجل حضوره بقوة في مناسبتين هما المناظرة الوطنية الاخيرة للاختراع والتجديد والملتقى العلمي بروسيا. وقد تجاوبت الصحافة الروسية مع الابتكار ونشرت احدى الجرائد هناك مقالا سلطت فيه الاضواء على طبيعة المشروع وخصائصه وكيفية تشغيله. فوائد وابتكارات وقال الاستاذ الشاذلي القيزاني: »الابتكار الذي وضعه تلميذ في الباكالوريا كانت له مشاركات واسهامات اخرى يحقق العديد من الفوائد أهمها الحل الجذري لمشكلة مراقبة الرضع والسهر على راحتهم وضمان الحياة الهادئة لهم بعيدا عن القلق والبكاء«. والى جانب المشروع المذكور ساهم نادي الشبان والعلم بباجة الجنوبية في اثراء الساحة العلمية بثلاثة اختراعات اخرى تتمثل في نظام الكتروني للتنوير العمومي، ومشروع متكامل للوقاية من أخطار الفيضانات، وأنظمة مبتكرة لاستغلال بعض العناصر الطبيعية في توليد الطاقة الكهربائية. أما صاحب نظام مراقبة مهد وحفاظة الرضيع فقد أثبت قدراته العلمية في اكثر من مناسبة باعتباره من أنشط العناصر المنتمية الى نادي الشبان والعلم بباجة الجنوبية، حيث شارك بامتياز في الملتقى العلمي بمدينة قرونوبل الفرنسية من خلال جهاز راديو يعمل من دون بطريات. ويعود الفضل في هذه النجاحات الى مجموعة عمل يشرف عليها الاستاذ الشاذلي القيزاني وتضم العديد من المنشطين الاكفاء وهم زين العابدين الورتاني، ومهذب الحسناوي، ورمزي العمدوني، وسماح القطيطي، وعفاف الغاوي.