كنا تحدثنا سابقا عن جملة من الاختراعات أعدها مبدعون شبان ينتمون إلى نادي الشبان والعلم بباجة الجنوبية من بينها مشروع طريف لاستغلال بعض العناصر الطبيعية لتوليد الكهرباء. فما هي أهم خصائص الاختراع المذكور؟ وماذا عن فوائده ومميزاته التقنية؟ من أجل تجسيم فكرته قام الشاب بشير الصمادحي باختيار ثلاث تفاحات ومثلها من البطاطا والليمون ثم وضع في كل واحدة منها قطبا كهربائيا (electrode) من النوعين السالب والموجب. وبحكم التفاعل الكيميائي بين الحوامض الموجودة في الغلال والخضروات والقطبين الكهربائيين (نحاس حديد) تنتج طاقة كهربائية ذات قوة ضعيفة (حوالي 1.5 فولت) قادرة على تشغيل آلة الكترونية صغيرة (ساعة لعبة). وتزداد كمية الطاقة المستخرجة كلما تضاعف عدد وحدات الغلال أو الخضروات المستعملة في العملية برمتها. المشروع يبدو بسيطا في طريقة عمله، لكنه وظيفي وفعال. فقد اهتدى صاحبه إلى السر الذي أوصله إلى انتزاع الكهرباء من عناصر طبيعية يعتقد كثيرون أنها لا تصلح إلا للاستهلاك اليومي. فما هو سر نجاح الشاب بشير الصمادحي وغيره من المنتمين إلى نادي الشبان والعلم بباجة الجنوبية في احداث المفاجأة باختراعات طريفة؟ يجيب بالنيابة عنهم رئيس النادي الأستاذ الشاذلي القيزاني مؤكدا أن ناديه يقوم باعداد الدراسات النظرية والتطبيقية الخاصة بكل مشروع مقترح ثم تنطلق عملية تجسيد الفكرة النهائية داخل ورشات النادي. ويشرف على الجانب النظري المهم لانجاح المشروع أستاذ التقنية مهذب الحسناوي، بينما يتولى رئيس النادي ومساعديه وسائر المخترعين تنفيذ الجانب التطبيقي من الاختراع. وقد نجح النادي في اثبات مؤهلات أبنائه سواء بمناسبة المناظرة الوطنية للاختراع والتجديد أو في الملتقى العلمي الذي انعقد مؤخرا بروسيا.