هبة الغاوي تلميذة مجهتدة بالتاسعة اساسي، وعضو نشيطة بنادي الشبان والعلم وبنادي الاطفال سيدي فرج بباجة، في المناظرة الوطنية الاخيرة للاختراع عرضت هذه الطفلة الموهوبة ابتكارا بيئيا طريفا يتمثل في حاوية فضلات ناطقة بثلاث لغات هي العربية والفرنسية والانقليزية. وقبل الدخول في التفاصيل سألنا هبة عن سر اهتمامها بالاختراعات ذات البعد البيئي فاجابت تقول: «الحاوية الجديدة تهدف الى توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة، وحسن التصرف في المعدات والفضلات بعيدا عن عقلية الاهمال واللامبالاة». وتضيف هبة ان الاطفال والكهول يستفيدون على حد السواء من اختراع مماثل هدفه الاول، والاخير التحسيس والتوعية من خلال ترديد جمل تحسيسية حول النظافة: شكرا على عنايتكم بالنظافة». وتتواصل هذه الجمل كلما فتحت الحاوية وغايتها تحسيس المواطنين لما للنظافة من دور فعال في الحياة. **اختراع عملي وتضم مكوّنات الابتكار: حاوية بلاستيكية تفتح بالارجل وآلة تسجيل ومفتاح كهربائي واسلاك، وبطاريات اما طريقة العمل فتتمثل في شدّ المفتاح الكهربائي تحت دواسة الحاوية، وعندما نضغط عليها بالرجل تفتح الحاوية مشغلة في نفس الوقت مفتاح آلة التسجيل التي تنطلق في ترديد الجمل المذكورة آنفا. ويضاف هذا الابتكار الى جملة من الابتكارات الطريفة، والمفيدة وضعها ابناء نادي الشبان والعلم بنادي الاطفال سيدي فرج تحت اشراف الاستاذ الشاذلي القيزاني فقد اخترع المنتسبون الى النادي اضافة الى الحاوية عدة ابتكارات منها حنفية ناطقة بثلاث لغات، وجهاز وقاية من الحرائق باستعمال الهاتف العادي والجوال وموجة أف. أم (راديو).. **تساؤلات ولو دققتم النظر للاحظتم ان كل الاختراعات المذكورة ذات بعد بيئي وفلاحي ولها مساس كبير بحياتنا اليومية، والى حد علمي لم يقم بعد تبني اي مشروع من هذه المشاريع. وسألت اصحاب الاختراعات والمشرفين عليها في نواد اخرى: هل اتصل بكم المعنيون بالامر في مؤسسات الدولة والوزارات ذات النظر؟ فأجابوا بالنفي. اعتقد شخصيا ان هذه النوعية من الاختراعات تستحق العناية والتأطير وبالامكان تطويرها ومساعدة اصحابها على المضي قدما في عملية النهوض بقطاع الاختراعات في بلادنا.