منذ عام 1993، تحتفل منظمة الأممالمتحدة في الثاني والعشرين من مارس من كل عام باليوم العالمي للمياه. أقيم هذا اليوم للدعوة إلى تخصيص أنشطة على المستويات العالمية والمحلية من أجل التوعية بأهمية المياه والمحافظة عليها وكذلك من أجل السعي إلى إيجاد مصادر جديدة لمياه الشرب. هذا وتقول الاحصائيات ان هناك ارقاما مفزعة اذ ان مليارا ونصف المليار من البشر ليس لديهم مصدر للمياه النقية، و3 مليارات شخص في العالم ليس لديهم نظام صرف صحي. ويموت كل يوم نحو 35 ألف شخص نتيجة نقص المياه أو بسبب الاعتماد على مياه ملوثة. وبالرغم من وجود خطة للوصول إلى تقليل نسبة الأفراد الذين يعانون من نقص المياه الصالحة للشرب الى 50 بالمائة بحلول عام 2015، فيبقى هذا الهدف بعيد عن التحقيق خاصة في الدول الأفريقية جنوب الصحراء. فالمياه الملوثة تتسبب أيضاً في الكثير من الأمراض مثل الكوليرا وتعد هذه المشكلة الرئيسية، لأن المياه التي تتوفر في الدول النامية في معظمها ملوثة وتسبب الأمراض. ويومياً يموت نحو 6000 طفل بسبب تلك الأمراض". ورغم أن حق الحصول على مياه نظيفة هو عامل أساسي لضمان كرامة الإنسان. فان النزاعات على منابع المياه و سوء إدارتها و قلة الموارد والتضخم السكاني خاصة في الدول النامية خطر محدق وكارثي على حياة الناس والخطر الأكبر هو أن المياه المالحة تتسرب إلى المياه الجوفية وخاصة في المناطق المحاذية للبحر المتوسط وبالتالي ففي المستقبل القريب لن تصبح تلك المياه صالحة للشرب". ولأن محطات تحلية مياه البحر باهظة الثمن، يسعى بعض العلماء الى ايجاد أساليب أخرى أقل تكلفة، من بينها تقنية لإعادة استخدام المياه المستخدمة في الاستحمام. اذ يرى بعض العلماء "يمكن استخدام تلك المياه في ري الأراضي بدلاً من إهدارها أو صبها في البحر ثم اللجوء لتحلية مياه البحر".