شب ظهر يوم الثلاثاء8 أفريل بحي العزاعزة نصرالله حريق هائل تمثل في اشتعال محروقات داخل مستودع منزلي به شاحنة صغيرة وحسب الأبحاث الأولية يرجح أن يكون سببه تماس كهربائي .هذا وقد هرع الجيران إلى المكان وبادروا بإخماد الحريق بكل ما توفر لديهم من رمل قريب من المكان وتم الاتصال بمركز الحماية المدنية بالقيروان في حدود منتصف النهار إلا أن الشاحنة المحملة بالماء وصلت في حدود الواحدة والنصف تقريبا لتجد أن الحريق تمت السيطرة عليه رغم انه طال المنزل وأصبحت أسقفه مهددة بالانهيار وجدرانه متصدعة ومتداعية للسقوط وباستفسارنا عن الحادث أفادنا صاحب المنزل أن احد أقاربه بادر بإخراج الشاحنة من المستودع وكانت الإصابات فيها طفيفة أما أثاث البيت فقد أتت عليه النيران ويتعذر ألان على هذه العائلة الإقامة به . وباستفسارنا لدى أعوان الحماية المدنية عن التأخر الحاصل لهم في مثل هذه الحالة تبيننا أن الشاحنة لا يمكن أن تتجاوز سرعتها 80 كلم في الساعة والمسافة تقدر بقرابة 50كلم من نصرالله إلى القيروان وقد اكتفوا بمعاينة الحادث . يجدر بنا أن نشير إلى أن مطالب عديدة من اجل إحداث نقطة موسمية تمكن من النجاعة في تطويق الحرائق تم توجيهها للجهات المعنية في انتظار توفير مقر دائم يشمل بوحجلة ومنزل المهيري و نصرالله خاصة وان فترة اندلاع الحرائق في فصل الصيف أصبحت في ارتفاع من ذلك غابات الزياتين والمحاصيل الزراعية للفلاحين الصغار وشركات الإحياء زد على ذلك غابات تمتد على طول 17 كلم في جبال نصرالله . وفي انتظار ذلك كله في هذه الظروف يمكن للحماية المدنية أن تكون مجموعة من الشباب المتطوعين في كيفية السيطرة على الحرائق وتمكينهم من بعض القواعد الأساسية في ذلك حتى يتسنى لهم المساهمة في التدخل لمنع توسع الحرائق أو إخمادها ربحا للوقت.فهل في نية الإدارة والسلطة الجهوية القيام بذلك .