جد حريق مؤخرا بمستودع للحبوب والعلف بمنطقة الفتح من معتمدية بوحجلة (القيروان) وتواصل الى عصر يوم الأحد مخلفا خسائر كبيرة من حبوب القمح والشعير والعلف قدرها المتضرر ب150 الف دينار. وقد تدخل أعوان الحماية المدنية إبان الحادثة وتمكنوا من السيطرة على الحريق بعد ساعات من مكافحته كما أذنت النيابة العمومية بابتدائية القيروان بالتحقيق في الحادثة للتعرف على الأسباب التي لا تزال غامضة. وحسب المعطيات الأولية التي استقتها «الشروق» عن الحادث من صاحب المخزن السيد الصغير الصيداوي، فانه توجه مساء السبت الفارط عند الساعة التاسعة ليلا لأداء صلاتي العشاء والتراويح. وفي الأثناء اتصل به أفراد العائلة يعلمونه بتعرض المستودع المعد لخزن الحبوب والعلف الى حريق ضخم. حيث اندلعت النيران في أعمدة القرط والتبن والتهمت أكياس القمح والشعير والعلف. بالتوازي مع عملية الإطفاء اليدوية التي شرع فيها أصحاب المزرعة، تم الاتصال بالحماية المدنية، فشرعت بعد حضورها في التصدي للحريق وتمكنت بعد ساعات من السيطرة عليه ومنع انتشاره. وقد تواصلت مكافحة أعوان الحماية للنيران أكثر من 15 ساعة الى ان تمكنوا من إخمادها بعد عصر يوم الأحد 21 أوت. وبين الشاب بوعلي الصيداوي نجل المتضرر أن أفراد أسرته والحماية المدنية قضوا الليلة في معالجة الحريق. وكشف الحريق عن خسائر ضخمة حيث التهمت النيران نحو 12 الف «بالة قرط وتبن» و120 كيس حبوب بين قمح وشعير و40 كيس سداري. الى جانب إتلاف تجهيزات وقطع غيار كما أضرت النيران بمبنى المستودع حيث انهار جزء من السقف. وقدر المتضرر الخسائر ب150 الف دينار. وبين انه من حسن حظه انه منخرط في صندوق التامين من الحرائق. تدخل أعوان الحرس لمعاينة الحريق وابلغوا النيابة العمومية بابتدائية القيروان فأذنت للفرقة العدلية للحرس بالجهة للتحقيق في أسباب الحريق التي لا تزال غامضة. وتشير المعطيات الأولية وفق مصدر مطلع وحسب المتضرر الى ان الحادثة كانت بفعل قصدي وهو ما أكده نجله وهو تقني في الكهرباء. وأكد المتضرر انه لا يوجه اية شكوك الى اي طرف. ومن حسن الحظ انه لم يكن هناك اية أضرار بشرية. وقد تواصل التحقيق قصد التوصل الى الجناة.