اختتم منذ قليل معرض الصناعات التقليدية الذي نظم بمبادرة من منظمة إرادة ومواطنة احتضن احد نزل مدينة قابس يومي السبت وأمس الأحد معرضا للصناعات التقليدية تحت عنوان " مصيري بيدي ". هذا المعرض شاركت فيه ثلاثون حرفية من ولاية قابس وتحديدا من شط السلام ومارث ووذرف وكان هذا المعرض نتيجة عام كامل من المتابعة التي قامت بها منظمة إرادة ومواطنة بالشراكة الامريكية الشرق أوسطية ويهدف هذا المشروع الى تطوير المهارات الحرفية للنساء العاملات في الصناعات التقليدية بتطوير موهبة الابتكار والخلق لديهن بالاعتماد على تربصات نظمتها المنظمة لفائدة حرفيات استفدن من هذا المشروع . وتطمح منظمة إرادة ومواطنة الى ترويج المنتوج الصناعي لورشات النساء المشاركات في المشروع عن طريق وسائل الاتصال الحديثة وقد حازت عدة عارضات على عقود ترويج في بعض البلدان الأوروبية ، وتعمل المنظمة على مساعدة الحرفيات على امتلاك القدرة للتعويل على أنفسهن حتى يكن قادرات على ترويج الصناعات التقليدية ومن هنا جاءت تسمية المشروع " مصيري بيدي " وحسب ما إفادتنا به بعض العضوات الفاعلات في المنظمة فان عمل المنظمة سيتواصل في التركيز على تدعيم الصناعات التقليدية في معتمديات ولاية قابس الثلاث مارث وشط السلام ووذرف كما سيشمل معتمديات اخرى في ولاية قابس من اجل ان يشمل هذا المشروع اكبر عدد من الحرفيات وستشارك المنظمة في صالون الصناعات التقليدية في الكرم في الأسابيع القادم . وتضمن معرض الحرفيات مجموعة من الاعمال التقليدية المستلهمة من الصناعات التقليدية وخاصة من السعف الذي تختص به واحة قابس وكذلك من النسيج والخشب الذي يتم تحويله من النخيل . هذا المعرض تضمن مجموعة من الاعمال الفنية في مستوى الديكور والأكسسوارات المنزلية المستلهمة من الصناعات التقليدية ويمكن ان يتم تعميم هذه التجربة في جهات اخرى وهو ما يمكن ان يغير تماماً واقع الصناعات التقليدية في تونس .