وجّهت احدى دوائر الاتهام بمحكمة المنستير تهمة السرقة الموصوفة والاعتداء بالعنف على شاب قام بالاعتداء الشديد على شابين وافتك منهما دراجة نارية عنوة ولاذ بالفرار. كان الشاب المتهم في هذه القضية بصدد معاقرة الخمرة في منزله حين تقدمت منه زوجته ودعته الى شراء الحليب لابنته الرضعية فلبى نداء الواجب وامتطى دراجته النارية القديمة وانطلق بها نحو السوق. وفي الطريق شاهد شابين يافعين يمتطيان دراجة نارية جديدة نالت اعجابه وأسالت لعابه فزينت له حالة السكر التي كان عليها افتكاكها منهما. وبسرعة سيطرت عليه هذه الفكرة فنسي الغاية التي خرج من أجلها. واقترب من الشابين وأمرهما بالتوقف فاستجابا لأمره ظنا منهما انه يريد خيرا لكنه طلب منهما التخلي عن دراجتهما لإعجابه بها فرفضا ذلك حينها هاج المتهم وشرع في تعنيفهما لكما وركلا وأمام بنيته الجسدية القوية وتمرسه بمجال العنف فقط استطاع ارهابهما ففر أحدهما اتقاء لشره في حين تمسك الشاب الثاني بدراجته النارية وهو ما زاد في غضب المتهم الذي بادر الى مهاجمته ورميه بالحجارة فاضطر المتضرر الى التخلي عن دراجته النارية وانسحب من المكان متوجها نحو مركز الامن. فاستغل المتهم ذلك واستحوذ عليها ثم عاد أدراجه الى منزله. تعرفّ رجال الشرطة الى هوية المتهم فألقوا القبض عليه فأنكر ما نسب اليه مدعيا انه اصطدم بدراجة المتضرر فتشاجر معه وان هذا الاخير قد كاد له التهمة انتقاما منه لكن المحكمة ذكرّته بأنه موقوف على ذمة قضية أخرى لم يقع البت فيها وتتعلق بالسرقة الموصوفة كما ان سجله حافل بالسوابق العدلية.