نظرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس صبيحة يوم الاثنين الفارط في قضية ارتكاب جريمتي السرقة باستعمال التهديد بالعنف الشديد على من وقعت عليه السرقة وتكوين عصابة بقصد ارتكاب اعتداء على الأشخاص والاملاك وهما الجريمتان المنصوص عليها وعلى عقاب مرتكبها بالفصول260 و261 و131 من م.ج تورط فيها خمسة انفار من العاصمة والكاف والقصرين وفوسانة.. تفاصيل هذه القضيةالتي استأثرت حينها باحاديث متساكني صفاقس باعتبارها جدت في وضح النهار انطلقت بناء على محضر قدم من طرف اعوان مركز الحرس الوطني بصفاقس الجنوبية مفاده ان احد الأشخاص تعرض لعملية براكاج زوال يوم 25 أوت من سنة 2007 وتحديدا عند الساعة الواحدة ظهرا وكان على متن دراجته النارية رفقة ابن عمه بعد ان استوقفته سيارة نوع «كليو» كلاسيك سوداء اللون يمتطيها خمسة انفار وطلب منه احدهم الدراجة النارية شاهرا في وجهه ساطورا حينها حاول الهروب غير ان الخوف والهلع اللذين تملكاه افقداه توازنه ليسقط ارضا ثم لاذ بالفرار بمعية ابن عمه بعد ان تمكن ذلك الشخص من الاستيلاء على دراجته النارية وشم فضح امرهم وبانطلاق الأبحاث والاستماع للمتضرر اكد انه تعرف مليا على المتهم الرئيسي الذي له وشم كبير مرسوم على ساعديه الاول وشم لصورة امراة والثاني لصورة «ثعبان» مضيفا للاعوان بان السيارة التي اعتمدها الجناة كانت معدة للكراء مرافق صاحب الدراجة النارية وبالاستماع اليه ادلى بالأوصاف الكاملة للشخص الذي روعاهما وتولى تهديد ابن عمه وصرح بانه كان قصير القامة متوسط البنية اسمر البشرة.. له شاربان ويحمل وشمتين بارزيتن وانه عمد لاصابة ابن عمه على مستوى جنبه بواسطة الساطور بعد تخليه عن دراجته النارية. القاء القبض على افراد العصابة وبالقاء القبض على افراد العصابة من قبل اعوان الأمن واخضاعهم للتحقيقات انكر جميعهم التهم المنسوبة اليهم ونسجوا رواية لموضوع لا أساس له من الصحة بعد ان زعموا بانهم تحولوا لصفاقس للقاء أفراد مجموعة تنوي الابحار خلسة في اتجاه ايطاليا بعد ان عرض عليهم احد الأشخاص هذه الفكرة شاهدة تورط احدهم في قضايا اخرى وبالاستماع لشاهدة في القضية افادت بانها تعرف احد المظنون فيهم وهو ابن عم والدتها وتربطها به علاقة عاطفية بلغت الى حد التواعد بالزواج في صورة طلاقه من زوجته بما انه حرضها على سرقة صكوك تابعة لمؤجرها «الاجنبي»(وهي موضوع قضية أخرى).. هذه الصكوك اعتمدها لخاصة نفسه وفي كراء سيارة من ضاحية المرسى قصد استعمالها في مناسبات اعراس وحفل ختان بولاية القصرين. المتهمون وباحالتهم على الدائرة الجنائية بابتدائية صفاقس انكر جلهم التهم المنسوبة اليهم واقسم المتهم الرئيسي باغلظ الايمان للدائرة المنتصبة بانه بريء مع العلم وان رئيس الدائرة وامام الجميع عاين آثار الوشم «صورة المراة والثعبان» واصر البقية بانهم كانوا على وشك الإبحار خلسة.. وبمزيد التحقيق معهم واستنطاقهم اكدوا ان احد الأشخاص اشتهر بكنية «فرنسا» اتفقوا معه لترحيلهم لايطاليا ولدى حلولهم بصفاقس لم يتمكنوا من الاتصال به لحين ان القي عليهم القبض.. المرافعات وبالاستماع للسان الدفاع الذين فاق عددهم الخمس محامين حاولوا تبرئة ساحة منوبيهم خاصة وانه لم يقع حجز «الساطور» مستدلين في نفس الوقت بشهائد وقرائن تثبت براءتهم بعد ان ثبت وان احد الجناة كان متواجدا ساعة حصول العملية بمسقط رأسه وارتكب حادث مرور... واضاف محام آخر بان منوبه لم يكن في خصاصة كي يقتسم ثمن دراجة نارية وان هناك شكوكا كبيرة تحوم في ملف قضية الحال حول مزاعم المتضررين.. اعذار المتهمين المتهمون وباعذارهم طلبوا البراءة والحكم بعدم سماع الدعوى.. الهيئة الموقرة وبعد اختلائها لجلسة المفاوضة قضت بعدم سماع الدعوى وباحكام بالسجن تراوحت بين 4 والست سنوات للبعض.