تحول رئيس الجمهورية المؤقت محمد منصف المرزوقي صباح اليوم الاربعاء الى مدينة صفاقس حيث دشن انموذج خافرة بحرية عسكرية صنعت لأول مرة في اطار الشراكة بين جيش البحر واحدى الشركات المتخصصة في الانشاءات الصناعية البحرية في الجهة وقد اطلق عليها اسم استقلال وتعرف رئيس الجمهورية رفقة وزير الدفاع الوطني غازي الجريبي ووكيل وزارة الدفاع الليبية خالد الشريف وعدد من سامي الضباط التونسيين والليبيين واطارات الشركة المذكورة على الخصائص الفنية للخافرة التي انجزت كل مكوناتها وتجهيزاتها بكفاءات تونسية مائة بالمائة باستثناء المحركات التي تم جلبها من المانيا والمضخات المائية المستوردة من السويد وتستجيب الخافرة التي يبلغ طولها 27 مترا وعرضها ستة امتار وفق ما تم تأكيده في مداخلات الفنيين والمتدخلين في المشروع للمقاييس العالمية من حيث الجودة والسلامة كما تتميز بسرعتها التي تفوق 25 عقدة بحرية وقد صنعت في اطار شراكة تونسية ليبية في مجال حماية الحدود البحرية. وابرز رئيس الجمهورية في كلمة القاها بالمناسبة اهمية هذا الانجاز من حيث اضافته المنتظرة في مجال تامين السواحل التونسية واعادة الاعتبار للمجال البحري الذي يكمن فيه مستقبل تونس بفضل ما يحتويه من خيرات طبيعية ومقومات اشعاع دولي تشهد عليه تجربة بلادنا القديمة منذ عهد القائد القرطاجني حانون والملك اميلكار. وتم التأكيد على ان انموذج القطعة البحرية استقلال سيقع تحويله في مرحلة لاحقة الى سلسلة وحدات قابلة للاستغلال من قبل كل من تونس وليبيا في مجالات خفر السواحل وتطوير مهام وقدرات جيش البحر والمحافظة على البيئة البحرية وخدمة الملاحة البحرية قبالة السواحل التونسية. كما تمت الاشارة الى أن عشرين تلميذا ضابطا سيتخرجون نهاية الشهر المقبل بعد ان تم تكوينهم في الصيانة في اطار الشراكة بين جيش البحري في تونس وجيش البحر في ليبيا وكان عبد السلام بن عياد رئيس مجموعة البدر الاقتصادية التي تنتمي اليها مؤسسة الانشاءات البحرية شريك جيش البحر في تصنيع قطعة استقلال البحرية قد قدم بسطة عن تجربة المؤسسة في مجالات الانشاءات البحرية والبناء المعدني والميكانيك واشعاعها الدولي منذ سنوات طويلة.