صرح صولة رجب مدير المستشفى المحلي بدوز أن المستشفى استقبل بعد ظهر اليوم 24 مصابا تتفاوت خطورة جروحهم تم توجيه مصابين اثنين منهم الى المستشفى الجهوى بقبلي جراء المواجهات المندلعة منذ صبيحة اليوم بين أهالي قرية غليسية ومنطقة دوز الغربي التابعتين لمعتمدية دوز الجنوبية على خلفية نزاع حول ملكية أراضي بمنطقة طوال الهذاليل الموجودة جنوبي مدينة دوز على بعد حوالي 50 كلم. وأضاف المصدر لمراسل وات ذاته أنه بسبب تواصل المواجهات الى حدود الرابعة بعد ظهر اليوم بين شباب المنطقتين وفي محاولة لتجنب الاحتكاك الذى قد ينجر عن نقل المصابين من قرية غليسية الى المستشفى المحلي بدوز فضلت ادارة هذا المستشفى تحويل مستوصف غليسية الى وحدة استعجالي ومدها بكافة التجهيزات والامكانيات القادرة على التعامل مع الاصابات مشيرا الى تعرض سيارة اسعاف تابعة للمستشفى الى عملية اعتداء. وأوضح أن كافة الحالات التي استقبلها المستشفى لا تكتسي خطورة ومن ضمنها خمس حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع وأن أغلبها من منطقة دوز الغربي في ظل صعوبة نقل جرحى قرية غليسية الى المستشفى وتتطلب هذه الاصابات فقط اسعافات سريعة لرتق الجروح أو تسهيل التنفس جراء الاختناق بالغاز. وقد تدخلت الوحدات الامنية لتفريق هذه المواجهات حسب ما أكده شهود عيان لوكالة تونس أفريقيا للأنباء عبر استعمال الغاز المسيل للدموع لفك الاشتباكات وتجنب حدوث المزيد من الاصابات. ويذكر أن مثل هذه المواجهات قد سجلت بصورة متقطعة منذ قرابة أسبوع على خلفية عدم التوصل الى اتفاق بين منطقتي دوز ومنطقة العذارى التي تشمل قرى غليسية وزعفران ونويل حول ملكية الاراضي بمنطقة طوال الهذاليل حيث سيتم حفر ابار للتنقيب على البترول. ويزعم أهالي العذارى ملكيتهم لهذه الاراضي ويمنعون الشركة من انطلاق أشغالها منذ أكثر من شهر ونصف في حين يدعي أهالي منطقة دوز الغربي أن هذه الاراضي تعود بالنظر الى مجلس تصرف الجهة وبالتالي هو الطرف الوحيد المخول له توقيع اتفاقيات الاستغلال مع الشركة وتحديد مساهمتها في عملية التنمية والتشغيل التي يجب أن تشمل كافة أهالي دوز بمعتمديتيها الجنوبية والشمالية.