في حدود الواحدة ظهرا من اليوم الاربعاء شيعت مدينة نصر الله شهيد الوطن نيفر عيادي في موكب خاشع غصت به مقبرة بوراس بجموع المشيعين نساء و رجالا اقارب و اصدقاء كلهم جاؤوا لإلقاء النظرة الاخيرة على احد شهداء تونس الذين قضوا على ايدي الارهابيين في لحظة غادرة حين كانوا يؤدون واجبهم حماية للوطن و المواطنين . و قد حضر موكب التعزية السيد كاتب الدولة للداخلية المكلف بشؤون الجماعات المحلية مصحوبا بوالي القيروان و معتمد نصر الله و ثلة من الاطارات الامنية للشرطة و الحرس بالإضافة الى عناصر من الجيش الوطني و قد ارتفعت زغاريد النسوة و اختلطت بالنشيد الوطني الذي ارتفعت به حناجر الجموع الغفيرة و هي تواري الشهيد الثرى. و قد كانت عائلة الشهيد كلها حاضرة تبدوا عليهم ملامح اللوعة و الاسى بمصابهم الجلل و لكنهم رغم ذلك ظلوا صابرين في حين ارتفع صوت ابيه الحبيب مطالبا بالقصاص لابنه صرخت امه صابرة بأعلى صوتها مطالبة بحق ابنها خاصة و هو المعيل الوحيد للعائلة.